رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو رومان رولان الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله

الأديب الفرنسي رومان
الأديب الفرنسي رومان رولان

في مثل هذا اليوم وتحديدا 30 ديسمبر لعام 1944 رحل الأديب الفرنسي رومان رولان، أحد أبرز المفكرين الذين ناضلوا من أجل السلام، وكان يرفض بشدة الانغماس في الوطنية العمياء أو التأثر بالعواطف الجياشة التي كانت تعصف بأمته وبكل الأمم المتحاربة. في مقالاته، كان يتسم بالتحرر التام من كل انحياز، وسخر من رجال الفكر والدين الذين خانوا مبادئهم في وقت كان عليهم أن يتخذوا المواقف الأكثر صدقًا تجاه الإنسانية.

يُعتبر رومان رولان واحدًا من الكتاب العالميين الذين تجاوزت كتاباتهم حدود الأوطان والشعوب. فقد كتب للعالم أجمع، متبنيًا رؤية إنسانية شاملة ترى البشرية كلها كأسرة واحدة، لا تفرقها الحدود ولا اللهجات.

نشأة رومان رولان 

في اليوم التاسع والعشرين من شهر يناير لعام 1866 ولد رومان رولان في بلدة كلاميسي، لأسرة ريفية بورجوازية عريقة القدم، وتعلم فيها، ثم انتقل إلى باريس 1886 حيث التحق بمدرسة النورمال العليا، وفي 1889 نجح في امتحان الإجريجاسيون في التاريخ والفلسفة.

وفي 1895 حصل على شهادة الدكتوراه في الآداب برسالة قدمها عن أصول المسرح الغنائي الحديث، وعين بعد ذلك أستاذا لتاريخ الفن في مدرسة النورمال العليا، ثم عين أستاذا في السوربون حيث أدخل مادة تاريخ الموسيقى وبقي فيها حتى 1911.

مؤلفات رومان رولان

بدأ رومان رولان حياته الأدبية بكتابة عدد كبير من القصص المسرحية ومنها: "سان لويس 1897، الذئاب 1898، انتصار العقل 1899، دانتون 1900، 14 يوليو 1902، وانتصار الحرية 1917".

كان رومان رولان يهيم بحياة الأبطال الذين يرى فيهم مثلا أعلى لما يجب أن يكون عليه الفرد من الفضائل لذلك كتب كل من "حياة بيتهوفن" 1903، "حياة ميشيل آنج" 1906، "حياة تولستوى" 1913، و"مهاتما غاندي" 1926.

كتب أيضا عدة مقالات أبرزها "مسرح الشعب" 1900، وفيه نادى بأن يكون المسرح متحررا من برجوازيته، هاجم المسرح الكلاسيكي والمسرح الرومانتيكي داعيا بأن يكون الفن المسرحي صدى لتفكير العصر الذي نعيشه، وكذلك مقالات كتبها في جريدة "جنيف" بداية من أغسطس عام 1914 بدأها بخطاب مفتوح إلى الكاتب الألماني هوبتمان مستنكرا الوحشية الألمانية التي أحرقت بلدة لوفان البلجيكية، فضلا عن خطاب إلى متهمي والذي قال فيه: إن الوقت الذي يخصصه للرد على خصم ما إنما يعتبر كسرقة من أولئك التعساء، أولئك السجناء، من تلك الأسر التي تسعى ونحن في جنيف أن نمد لها ايدينا

ومن بين القصص التي كتبها: "جان كريستوف" 1904-1912 وتقع في عشرة أجزاء، وهي أقرب أن تكون ترجمة لشخصية خيالية، تتجمع فيها فضائل أبطاله السابقين.

رومان رولان وجائزة نوبل

حصل رومان رولان على جائزة نوبل للآداب في عام 1915 "تقديرًا لمثاليته النبيلة التى ظهرت فى الإنتاج الأدبى والتعاطف مع الحقيقة وحبها التي وصف بها أنواعًا مختلفة من البشر".