باحث سياسي: السوريون لا يرون جدوى حقيقية من فترة انتقالية طويلة
أشار عبد الرحمن ربوع، الباحث السياسي، إلى أن التصريحات الأخيرة حول المدة الانتقالية التي تمتد لأربع سنوات، بالإضافة إلى ثلاث سنوات أخرى لصياغة الدستور، كانت صادمة بالنسبة للكثير من السوريين، مؤكدًا أن هذه المدة طويلة جدًا ولا تلبي احتياجات الشعب في المرحلة الانتقالية.
وأوضح عبر مداخلة لبرنامج "ملف اليوم" المُذاع بفضائية "القاهرة الإخبارية"، أن اقتراح برنامج زمني يتضمن هذه المدة يعكس حالة من الارتباك السياسي، حيث أن العديد من الأمور التي يفترض أن تأخذ وقتًا طويلًا، مثل تعداد السكان أو إجراء الانتخابات، لا تستدعي أكثر من أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر.
ونوه، أن الشعب السوري لا يرى جدوى من هذه المدة الانتقالية الطويلة، مؤكدًا أنه كان من الأفضل تحديد فترة زمنية أقصر، مثل عام أو عامين، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وضمان عودة اللاجئين والمهجرين إلى منازلهم، بالإضافة إلى العمل على إعادة بناء البنية التحتية.
وشدد، على أن بناء خطة حقيقية للمرحلة الانتقالية يجب أن يتم من خلال حوارات وطنية حقيقية، بمشاركة جميع الأطراف، وعلى أن تكون الخطوات واضحة ومبنية على دراسات وتخطيط مستمر، وليس من خلال حوار صحفي أو تصورات عشوائية.