لابيد: الحرب فى غزة لم تعد تخدم مصالحنا الأمنية
قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الحرب في غزة لم تعد تخدم المصلحة الأمنية لإسرائيل بأي شكل من الأشكال، بل على العكس، أصبحت تضر بالأهداف الاستراتيجية للدولة.
وأضاف "لابيد" أنه يجب إنهاء العمليات العسكرية في منطقة جباليا فورًا، مشيرًا إلى أن جنود الاحتلال يتعرضون لخسائر يومية دون تحقيق نتائج ملموسة، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"،
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أكد "لابيد" ضرورة استعداد القوات الإسرائيلية للاستقرار على حدود غزة وشن عمليات مركزة، مشابهة لتلك التي تُنفذ في الضفة الغربية.
كما أعرب عن تأييده فكرة إعادة المختطفين على دفعات، منتقدًا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لعدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى لأسباب سياسية.
وشدد "لابيد" على أهمية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ضمن تحالف دولي، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن يتم ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
قلق إسرائيلى من تكتيكات حماس
في سياق متصل، أشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي، إلى القلق المتزايد في صفوف جيش الاحتلال من تطبيق حماس تكتيكات "حرب العصابات" التي تم استخدامها خلال القتال في جنوب لبنان قبل الانسحاب في عام 2000.
ولفت إلى أن الاحتلال رصد تكتيكات مشابهة، مثل هجمات الانسحاب واستخدام المناطق المزروعة بالألغام، بالإضافة إلى استهداف القوات الإسرائيلية بمفخخات وألغام أرضية.
وأكد "أشكنازي" أن المسلحين الفلسطينيين في غزة يستخدمون تقنيات تصوير الهجمات على الجنود الإسرائيليين، بهدف تحقيق تأثير نفسي واسع في الرأي العام. وقد تعرضت إحدى وحدات الجيش الإسرائيلي، سرية "شاكيد" التابعة للواء "جفعاتي"، لهجوم من 20 مسلحًا في جباليا، ما أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 20 آخرين.
وأشار أيضًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعرض لهجوم آخر من قبل مسلحين فلسطينيين الذين فجروا لغمًا أرضيًا ضد وحدة من لواء "كفير"، ما أسفر عن مقتل 3 جنود.