لا تصدقوهم.. كيف تستخدم الجماعات الإرهابية الشائعات لإضعاف الثقة بين المواطن والدولة؟
حذر عدد من النواب والقيادات الحزبية من خطورة الشائعات والأكاذيب التي تواجه الدولة المصرية في الفترة الأخيرة بهدف إثارة القلق والبلبلة في المجتمع وتقويض الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة وتعطيل مسيرة التنمية وزعزعة الاستقرار الوطني.
وحذر النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، من خطورة الشائعات التي تستهدف إثارة القلق والفوضى في المجتمع، مؤكدًا أن هذه الشائعات تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الدولة، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني.
وأوضح النائب زكي عباس، أن الشائعات وخاصة في ظل التوترات الإقليمية الحالية، تعمل على تضليل الرأي العام وإثارة الذعر بين المواطنين، مما يؤثر على الثقة في مؤسسات الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات.
أهمية مواجهة الشائعات
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية مواجهة الشائعات بحزم وتوفير المعلومات الصحيحة والدقيقة للمواطنين، مؤكدًا أن الإعلام له دور محوري في التصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر الوعي وتعزيز الثقة في الدولة ومؤسساتها.
وحذر رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، من خطورة الوقوع في نفق الشائعات والأكاذيب المضللة التي تطلقها جماعات الشر والقوى المتربصة بمصر وأمنها القومي، وتسعى لزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة لعرقلة مسيرة التنمية والبناء ومساعي القيادة السياسية نحو وقف اتساع رقعة الصراع القائم في المنطقة، ويؤثر على استقرار الأوضاع الإقليمية أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وقال عبدالغني، إن القوى المتربصة بمصر تستخدم كل الأسلحة لممارسة الضغوط الشديدة عليها وتصدير كم كبير من التحديات في الداخل والخارج بالأكاذيب حتى تحيد عن موقفها الثابت والداعم للقضايا العربية في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ووقف دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاولة فرض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين.
وأوضح القيادي في حزب مستقبل وطن أن سلاح الشائعات والتشكيك في إنجازات الدولة المصرية ومساعي القيادة السياسية نحو الإصلاح الشامل في كل المجالات والقطاعات هدفه إثارة البلبلة والفوضى وبث الفتنة بين المواطن ومؤسسات الدولة، في محاولة لاستغلال الظروف الجيوسياسية التى أثرت على الجميع.
وشدد رشاد عبدالغني على ضرورة عدم تخلي المواطنين عن وعيهم ووطنيتهم في التمسك بالاصطفاف الوطني والوحدة والتلاحم المجتمعي خلف القيادة السياسية والدولة المصرية، نظرًا لأنه بمثابة حائط الصد لمواجهة هذه التحديات الصعبة التي تستهدف أمن مصر القومي، وتحاول حدوث خلخلة في قوة الوطن ومكانته وريادته الإقليمية والدولية.
خطورة الشائعات
وقال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن خطورة الشائعات لا تقتصر على إحداث البلبلة فحسب، بل تمتد إلى تقويض الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إضعاف تماسك النسيج المجتمعي، مشيرا إلى أنه عندما تنتشر الأكاذيب دون تصحيح فوري أو مواجهة حاسمة، تصبح الحقيقة مغيبة، ويتحول الحوار العام إلى مجرد جدل عقيم مبني على مغالطات.
ولفت زيدان، إلى أن تأثير الشائعات على الأمن يظهر بوضوح في محاولات إضعاف الروح المعنوية للمجتمع وإحداث حالة من الإحباط العام، وهذه هي أهداف الجماعات الإرهابية من سيل الشائعات والأكاذيب التي تحاك ضد الدولة المصرية.
وأكد زيدان، على ضرورة أن تتخذ الدولة والمجتمع خطوات استباقية للتصدي لهذه الظاهرة، من خلال تعزيز الدور الرقابي والإعلامي لمؤسسات الدولة، من خلال نشر الحقائق بسرعة وكفاءة، وتوضيح الأمور للمواطنين بطريقة شفافة ومقنعة، كما ينبغي تشجيع الإعلام الوطني على تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه التحديات، من خلال تبني أسلوب مهني يعتمد على الدقة والموضوعية في نقل المعلومات.
وأشار عضو تأسيسية الوعي، إلى أنه على المستوى المجتمعي، فإن تعزيز الوعي الثقافي والإعلامي لدى المواطنين يمثل حجر الزاوية في مواجهة الشائعات، كما يجب أن يدرك كل فرد مسؤوليته تجاه ما يتداوله من معلومات، وأن يتحرى الدقة قبل نشر أي خبر أو معلومة، خاصة إذا كان المصدر غير موثوق.