رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قارئ يتحاكى به الناس.. تعرّف على دور القصبى فى حياة مصطفى إسماعيل

الشيخ مصطفى إسماعيل
الشيخ مصطفى إسماعيل

تحل غدًا ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل، مقرئ القصر وصاحب الحنجرة الذهبية، وهو المتوفى في 26 ديسمبر 1978 والشيخ مصطفى إسماعيل له العديد من الحكايات الغريبة، أفصح عنها نجله عاطف إسماعيل في حوار أجرته معه جريدة "الدستور".

يقول عاطف إسماعيل: "كان هناك رجل يدعى حسين القصبي من أعيان طنطا، وكان عضوًا بمجلس الشيوخ، والذي حدث أنه اجتمع معه والدي الشيخ مصطفى إسماعيل وقرأ والدي فأحبه القصبي حبًا كبيرًا حتى إنه في مرة جمع أكابر القراء وقال لمصطفى إسماعيل اقرأ بينهم، وكان أمرًا غريبًا عليهم".

وفاة حسين القصبي

لكن القدر كانت له تصريفات، فقد حدث أن سافر القصبي في منتصف العشرينيات إلى تركيا وتوفى هناك، وأعيد جثمانه للإسكندرية في الباخرة ونقل من الإسكندرية لطنطا بقطار خاص، وكان الشيخ مصطفى إسماعيل في بيته وقت أن طرق الباب أحدهم ففتح له الشيخ فدعاه الرجل للقراءة على حسين القصبي مع الشيخ محمد رفعت ومشاهير القراء.

الشيخ مصطفى إسماعيل

يواصل عاطف إسماعيل: "ولما انتهى الشيخ محمد رفعت من قراءته صعد الشيخ مصطفى إسماعيل للقراءة، فنهره الشيخ حسن صبح وقال "انزل يا ولد.. هو شغل عيال؟"، وفي هذه اللحظة تقدم أحد أقارب حسين القصبي وقال لحسن صبح: إن الشيخ مصطفى إسماعيل مدعو للقراءة مثله مثل الشيوخ كلهم، وهنا سكت حسن صبح على مضض، وقرأ الشيخ مصطفى إسماعيل في هذه الليلة حتى أبهر أكابر طنطا وصفوتها، وكانت البداية الحقيقية له كمقرئ، حتى إن الشيخ محمد رفعت أثنى عليه وقال له أنت فقط تحتاج إلى دراسة المقامات وستكون قارئًا يتحاكى بك الناس، وهو ما حدث فيما بعد كما تنبأ الشيخ محمد رفعت".