رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جون بولتون يحذر من مخاطر السياسة الخارجية لترامب في ولايته الثانية

ترامب
ترامب

حذّر السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون من أن أزمة دولية كبرى قد تصبح أكثر احتمالًا خلال ولاية ثانية لدونالد ترامب، بسبب ما وصفه بعجز ترامب عن التركيز على السياسة الخارجية واتخاذ قرارات متماسكة.

وفي حوار لصحيفة الجارديان، أشار بولتون إلى أن نهج ترامب يتميز بالعلاقات الشخصية والاندفاعات العاطفية بدلًا من استراتيجية واضحة تخدم المصالح الوطنية.

انتقادات لسياسات ترامب

كما وجه بولتون انتقادات لترامب الذي وصفه بأنه يفتقر إلى المعرفة والاهتمام بالحقائق، مما يجعله عرضة للأزمات الدولية، موضحًا أن فترة ترامب الرئاسية الأولى لم تشهد سوى أزمة واحدة طويلة الأمد، وهي جائحة كوفيد-19، ولكنه حذر من أن "خطر اندلاع أزمة دولية من النوع الذي شهدناه في القرن التاسع عشر" بات أكثر احتمالًا في فترته الثانية.

سياسات "أمريكا أولًا" وأسلوب ترامب الشخصي

أكد بولتون أن شعار "أمريكا أولًا"، الذي ركز على الانعزالية وحماية الاقتصاد، مثل انحرافًا عن السياسة الخارجية التقليدية للولايات المتحدة. وأضاف أن ترامب اعتمد بشكل كبير على العلاقات الشخصية مع قادة مثل شي جين بينج وكيم جونج أون وفلاديمير بوتين، مما أضعف القدرة على اتخاذ قرارات مبنية على تحليل دقيق ومعمق.

غياب الانضباط الفكري

أوضح بولتون أن ترامب كان يفتقر إلى "الانضباط الفكري" المطلوب للرئاسة، معتبرًا أن قراراته السياسية كانت عشوائية ومجزأة. مؤكداَ أن ترامب تجاهل التقارير الأمنية اليومية ولم يبدِ اهتمامًا كافيًا بالمعلومات التي تتطلبها السياسة الخارجية.

علاقات ترامب الشخصية مع القادة الدوليين

كما أشار بولتون إلى أن ترامب اعتمد بشكل كبير على "السحر الشخصي" في تعامله مع المستبدين مثل بوتين، مضيفًا أن ترامب غالبًا ما فشل في فهم كيف يراه هؤلاء القادة، مما جعله هدفًا سهلًا في المفاوضات الدولية.

ختامًا: خطر متزايد

اختتم بولتون تحذيراته بأن أسلوب ترامب في الإدارة والسياسة الخارجية يمكن أن يؤدي إلى أزمات دولية أكثر تعقيدًا، معبرًا عن قلقه العميق إزاء تداعيات ولاية ثانية لرئاسة ترامب.