سياسى فلسطينى: تأخير إبرام صفقة الرهائن يعود لإسرائيل لهذا السبب
قال د. عماد عمر، المحلل السياسي الفلسطيني، إن تأخير إبرام صفقة يعود للجانب الإسرائيلي الذي عرض تعديلات جديدة على الصفقة يطالب من خلالها بالإفراج عن عدد جديد من الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، إلى جانب بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب فيهم حركة حماس من المحكوميات العالية والتي تطالب إسرائيل بتأجيل ملفاتهم للمرحلة الثانية في المقابل تصر حماس على بقائهم في المرحلة الأولى.
وأوضح عمر، لـ"الدستور"، أن حماس ربما تضع ثمنًا جديدًا مقابل الإفراج عن أي جندي آخر مختطف لديها يضاهي أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل المجندات الإسرائيليات المدرجة أسماؤهم في الدفعة الأولى.
إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم
وأضاف عمر أن اختراقات حدثت في ملف محور نتساريم وفيلادلفيا حيث وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور نتساريم وانسحاب جزئي من محور فيلاديلفيا وهذا الأمر كان عالقًا في السابق.
وتابع عمر: "لكن باعتقادي هذه الملفات لن تعوق الصفقة أو تقف عائقًا دون إبرامها وفي الأيام المقبلة ستصل جميع الأطراف إلى اتفاق لأنه كما تحدثنا في السابق كل الأطراف بما فيها إسرائيل معنية بإبرام هذه الصفقة حتى وإن كانت في مراحلها الأولى لتجاوز بعض الضغوطات التي تمارس ضد نتنياهو من قبل المعارضة والنخب الإسرائيلية إلى جانب الضغط الذي تشكله عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية".
ولفت عمر إلى أن جهودًا كبيرة يبذلها الوسطاء وفي مقدمتهم القاهرة والدوحة من أجل احتواء أي خلاف خلال عملية المفاوضات بين الطرفين، مؤكدًا أن هناك جهودًا حثيثة ما زالت تبذل من كل الأطراف للتغلب على النقاط العالقة للتوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، وباعتقادي أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان تطورًا ملحوظًا في مفاوضات الصفقة والإعلان عنها كونهما يستبقان تولي مهام ترامب للبيت الأبيض.