رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوضع الصحي في لبنان نتيجة الحرب.. معاناة مستمرة وتحديات كبرى

جريدة الدستور

في ظل الأزمات المتتالية التي يعاني منها لبنان، يعكس القطاع الصحي في البلاد صورة معاناة مستمرة لمئات الآلاف من المدنيين، ورغم كل الصعوبات، يظل النظام الصحي اللبناني يكافح من أجل تقديم الرعاية لملايين الأشخاص الذين يواجهون تحديات حياتية غير مسبوقة بسبب الحرب والأزمات الاقتصادية.

تدهور الوضع الصحي في لبنان

أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن النظام الصحي في لبنان يمر بمرحلة صعبة للغاية، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور والجمود السياسي، وما خلَّفته الحرب من آثار مدمرة على المرافق الصحية. وتحتاج آلاف الأسر إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني. ورغم ذلك، بدأت بعض المستشفيات، باستثناء واحدة، في استعادة قدرتها تدريجيًا على تقديم الخدمات الصحية، بينما تستمر بعض المستشفيات الأخرى في العمل جزئيًا.

خسائر بشرية ودمار واسع في القطاع الصحي

وبحسب تقارير محلية لبنانية، فأن الوضع في لبنان قد شهد مقتل أكثر من 4000 شخص، بالإضافة إلى أكثر من 16 ألف جريح، بينما بلغ عدد الشهداء في القطاع الصحي 222 شهيدًا و330 مصابًا.

كما أن حجم الدمار في القطاع الصحي كبير، وكان توفير طرق آمنة لنقل الجرحى إلى المستشفيات كان من أبرز التحديات التي واجهها القطاع الصحي، بسبب القصف العشوائي للمرافق الصحية وفرق الإسعاف.

خطط إعادة الإعمار

يعمل القطاع الصحي اللبناني على تنفيذ خطة إعادة إعمار واسعة النطاق، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ودعم من دول أخرى، وتركز الخطة  على إعادة تأهيل المستشفيات المتضررة، وتحديد الميزانية المطلوبة بدقة. ويواصل الشعب اللبناني جهوده لإعادة بناء النظام الصحي، بالرغم من كافة التحديات.

ويشهد الوضع الصحي في لبنان  معاناة مستمرة نتيجة الحرب، حيث يتعرض القطاع الصحي لضغوط غير مسبوقة، سواء من حيث الأضرار المادية للمرافق أو بسبب فقدان الكوادر الطبية. ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا في قدرة لبنان على التعافي والنهوض مجددًا، بفضل عزيمة شعبه وإرادته في مواجهة الأزمات المتلاحقة.