رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزناتى: جمال سليمان علامة مضيئة فى الفن العربى ونموذج مشرف للفنان المثقف

صورة من الحدث
صورة من الحدث

أعرب حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة عن تقديره الشديد للتاريخ الفنى للفنان جمال سليمان، والذى يعد نموذجًا مشرفًا للفنان العربى المثقف الواعى الذى لا يعمل إلا فى إطار رسالة تمنح المتلقى نموذجًا إيجابيًا عن دور الفن والفنان المحترف القادر على أداء الأدوار مهما تنوعت بأداء عالٍ، ومقدرة مميزة. 

وأشار الزناتى فى بداية اللقاء الذى أعدته لجنة الشئون العربية للفنان جمال سليمان، اليوم السبت بنقابة الصحفيين  فى حوار مفتوح معه، إلى أن هذه التجربة الحياتية لسليمان، جعلته يمتلك أدوات الكثير من الشخصيات الحية، الموجود على الأرض، التى عاش بينها، فلم تكن حياته مرفهة، بل عايش أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة والأقل، حيث ولد في حي باب سريجة بالعاصمة دمشق لعائلة مكونة من تسعة أشقاء، وعمل في طفولته بأكثر من مهنة من بينها الحدادة والنجارة والديكور والطباعة وهو في سن صغيرة بناءً على طلب والده، اعتقادًا منه بأن العمل سيجعله رجلًا، وفي سن الرابعة عشرة اتجهت ميوله نحو المسرح ومارس العمل فيه كممثل هاوٍ، ثم انتسب إلى نقابة الفنانين السوريين عام 1981.

 

 قدومه إلى مصر

وأكد الزناتى أن هذه التجربة أثرت فى شخصية وحياة جمال سليمان فيما بعد ليكون أكثر اقترابًا من الجمهور، منذ أن بدأ مشواره عام 1974 واشترك مع فرقة من الممثلين الهواة التى  تدعى (فرقة شباب القنيطرة) وعمل بها وشارك في مهرجان مسرح الهواة المسرحية ثلاث دورات الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة السورية في السبعينيات، ودخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج من المعهد وفى عام 1985 بدأ أولى تجاربه على خشبة المسرح في مسرحية (عزيزى مارات المسكين).

وأضاف: بسبب تفوقه الدراسي أُرسل في منحة دراسية إلى بريطانيا لمتابعة دراسة هناك نال  الماجستير في الدراسات المسرحية قسم الإخراج المسرحي من جامعة ليدز عام 1988، ثم عاد للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وكممثل محترف في السينما والتليفزيون ولعب الشخصية الرئيسية في عدد كبير من الأعمال التليفزيونية، التي شكل بعض منها علامات فارقة في رحلة الدراما السورية، غير أفلامه السينمائية، حتى بعد قدومه إلى مصر التى مثلت محطة جديدة مهمة فى تاريخه التمثيلى تألق فيها بشكل غير عادي، وكانت له أنشطته الإنسانية التى جعلته سفيرًا  لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعدها كانت له آراؤه السياسية، التى دفع ثمنها لكنه بقى مصرًا عليها، إيمانًا بفكرته واعتقاده.