الإجراءات الأخيرة للحكومة تُثير قلق الشارع السورى.. باحث يكشف التفاصيل
قال الباحث السياسي طارق الأحمد، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة أثارت قلق الجميع، مثل ما حدث مع جهاز الشرطة الداخلية والمرور، التي لا علاقة لها بسياسة النظام، وتمت إحالتها، ليقف مكانهم أفراد صغار السن يديرون المرور في العاصمة دمشق، ما أدى لارتباك مروري.
وأضاف خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن كثيرًا من الإجراءات أخافت المجتمع الذي بادر بافتراض حسن النوايا تجاه هذه المجموعة التي تدير الأمور.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية كان لها مواقف تخص سوريا، آخرها تصريح عن أنتوني بلينكين وزير الخارجية، لأحمد الشرع أنه كان يدير إدلب، الآن يدير كل سوريا، وأنه لا يستطيع إدارة سوريا كما أدار إدلب، وهذا تصريح فيه الكثير من المعاني.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قالت إن مكافئة العشر ملايين لا تزال قائمة لمن يدل على الجولاني، وهم الآن يجلسون ويتحاورون معه، وهذا نوع من سياسة العصا والجزرة التي يستخدمونها، فالولايات المتحدة تقول إنه يجب رؤية إدارة مدنية لسوريا، وعلى الجانب الآخر ما زالت هناك معارك دائرة في منبج، وعين العرب كوباني، من قبل قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أنه لا بد من إدارة حوار من أجل تطبيق القرار 2254، هذا هو التحدي الأكبر أمام سوريا، كما أنه لا رسم خريطة لسوريا بدون إدارة مدنية، وبدون دولة مدنية سوريا ستدخل في حرب أهلية، مردفًا أن هناك طاقم وزاري كامل كله من لون واحد، ليس فقط طائفيًا وإنما أيديولوجي.