حقيقة الاقتراب من هدنة.. تقرير أمريكى يشير لصعوبات تواجه المفاوضات بين حماس وإسرائيل
قال د. محمود خلوف الأكاديمي والباحث السياسي، إن الإعلان الإسرائيلي عن أن صفقة تبادل المحتجزين وعقد هدنة في غزة باتت قريبة، يتماهي مع الرأي العام الإسرائيلي وتدخلات من أجهزة الأمن التي ترغب في وقف الحرب، حيث أظهر استطلاع الرأي في معاريف أن 74% من الإسرائيليين يريدون العودة لديارهم، ويريدون إنهاء موضوع الصفقة كليًا بأن تكون شاملة ويريدون وقف الحرب بشكل شامل، وهو عكس ما يريده رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف.
ولفت خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريرا أظهر أن رئيس جهاز المخابرات المركزي الأمريكي قد غادر الدوحة وليس بجعبته الكثير على صعيد حدوث تقدم في الصفقة، والتقرير أظهر صعوبات حقيقية أمام المفاوضين في مقدمته أنه لم يتم الاتفاق على أماكن انسحاب جيش الاحتلال، كما أن إسرائيل توافق على انسحاب جزئي من الحدود مع مصر من محور فيلادلفيا، لكنه متمسك بوجوده في محور نتساريم، وبعدم عودة الفلسطينيين لشمال غزة، وإنما يريد عودة حد أدنى من الناس.
وأشار إلى أن السماح لعودة الجميع لا يحظى بقبول إسرائيلي، وكذلك أسماء الأسرى وعدد الأسرى، واشتراط إسرائيل أن تسلم بقائمة شاملة بشكل مسبق بأسماء الأحياء والأموات يعقد المشهد، لأن حماس لا تريد تقديم معلومات مسبقة، كما أن إسرائيل لا تريد أن تقطع عقدا بأن تنتهي الحرب، في حين أن هناك تمسكا كبيرا من حماس على وجود ضمانة دولية بأن نهاية الصفقة هو وقف الحرب.
وأردف أن حماس وافقت على ألا يتم وقف الحرب ضمن المرحلة الأولى، لكن هناك تمسكا بأن تنتهي الصفقة بوقف الحرب، وأن إسرائيل يجب أن تعود إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023.