ميليشيا الدعم السريع تقتل وتصيب 54 سودانيًا بالجزيرة وسط تقدم الجيش بالخرطوم بحرى
قُتل وأصيب أكثر من 50 مدنيًا في أحدث هجمات شنتها ميليشيا الدعم السريع على قرى بولاية الجزيرة، وسط السودان، بينما تواصل القوات المسلحة السودانية التقدم في الخرطوم بحري، ونجحت في تحرير ضاحية السامراب بالكامل من عناصر الميليشيا المتمردة، وذلك وفقًا لصحيفة "سودان تربيون".
وقال بيان صادر عن مؤتمر الجزيرة، الذي يرصد الانتهاكات بحق المدنيين في الحرب المشتعلة منذ أبريل 2023، مساء الخميس: "إن 24 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين في هجمات جديدة نفذتها الدعم السريع على قرى ريف الهدى"، وأوضح البيان أن الهجمات طالت قرى "سرحان والعدناب والعديد أبوسوار".
وسبق أن هاجمت ميليشيا الدعم السريع، في أغسطس الماضي، قريتي العدناب وسرحان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيًا فضلا عن عشرات المصابين.
ومنذ 21 أكتوبر الماضي، تشن الميليشيا المتمردة هجمات انتقامية طالت عشرات القرى شرقي الجزيرة، ردًا على انشقاق قائدها أبوعاقلة كيكل وانضمامه إلى صفوف الجيش السوداني. وتسببت هذه الهجمات في مقتل آلاف المدنيين وتشريد ما يزيد على 400 ألف شخص.
الجيش السودانى يحرر ضاحية السامراب الاستراتيجية فى الخرطوم بحرى
في المقابل، يتقدم الجيش السوداني في محاور القتال المختلفة بالقرى التي تشهد تصعيدًا عسكريًا، حيث نجحت قوات الجيش، الخميس، في بسط سيطرتها على ضاحية السامراب شمالي الخرطوم بحري، بعد معارك عنيفة ضد عناصر الميليشيا.
ودارت معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع شمالي الخرطوم بحري، استخدمت فيها قوات المشاة والمدفعية الثقيلة وسلاح الجو التابع للجيس.
وأعلن جنود الجيش وقوات البراء بن مالك، المساندة للجيش، في مقاطع مصورة، سيطرتهم على محطة "اللستك" وسوق وقسم شرطة السامراب، قبل أن تكمل لاحقًا سيطرتها على الضاحية بأكملها.
ووفقا لمصادر عسكرية تحدثت لـ"سودان تربيون"، فإن وصول الجيش لحي السامراب سيؤمّن أي تقدم للجيش جنوب صوب ضاحية شمبات، وصولًا إلى أحياء الخرطوم بحري القديمة.
وقالت صحيفة "سودان إندبندنت" إن ضاحية السامراب، شرق شمال مدينة بحري، تمثل أكبر معقل لميليشيا الدعم السريع بالمدينة عقب محلية شرق النيل.
الجيش يخوض معارك ضارية ضد الدعم السريع فى النيل الأبيض
وفي ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، دارت معارك ضارية بين قوات الجيش والميليشيا، التي تحاول التقدم من مناطق سيطرتها بمدينة القطينة شمالي الولاية، جنوبًا إلى مدينة الدويم.
ووفقا لما أوردته وسائل الإعلام المحلية، من بينها صحيفة "السوداني"، شنت ميليشيا الدعم السريع هجومًا على منطقة الأعوج شمالي الدويم، حيث تتمركز قوات الجيش، فضلًا عن قصف المنطقة بالمدفعية الثقيلة.
في مقابل ذلك، تصدى الجيش لهجمات الميليشيا، كما شن سلاح الجو التابع له غارات جوية على تجمعات الميليشيا المتحركة على تخوم مدينة الدويم على الضفة الغربية للنيل الأبيض، حيث يوجد جسر يربط ضفتي النيل.
ودفعت قوات الفرقة 18 مشاة، التابعة للجيش، في ولاية النيل الأبيض، بتعزيزات عسكرية لتأمين جسر مدينة الدويم.