الحلم الكبير.. كيف يَعبُر الأهلى «بطل الأمريكتين» إلى مواجهة تاريخية أمام ريال مدريد؟
سعيًا وراء الوصول إلى مباراة تاريخية أمام ريال مدريد فى نهائى بطولة كأس القارات للأندية «إنتركونتيننتال»، مساء الأربعاء المقبل، يضرب الأهلى موعدًا ناريًا مع باتشوكا المكسيكى بنصف النهائى، فى السابعة مساء غدٍ.
وخالف الفريق المكسيكى التوقعات ونجح فى تلقين بوتافوجو البرازيلى، بطل كأس «ليبرتادوريس»، درسًا قويًا فى ربع النهائى، بعد أن فاز عليه بثلاثية نظيفة وتأهل لمواجهة الأهلى من جديد، بعد أن التقاه فى ربع نهائى كأس العالم للأندية ٢٠٠٨، حينما فاز وقتها على بطل إفريقيا ٤-٢.
ومع الأداء القوى الذى ظهر به الفريق المكسيكى فى ربع النهائى، تبرز عدة تساؤلات حول أبرز نقاط قوة وضعف المنافس، وطريقة لعبه التى أجبرت بطل أمريكا الجنوبية على التراجع أمامه، والطريقة المثلى التى يمكن للأهلى من خلالها الانتصار عليه فى مباراة الغد، بقيادة السويسرى مارسيل كولر.
يعتمد «كولر»، دائمًا، على طريقة لعب «٤-٣-٣»، التى أصبحت الشكل المعتاد للمدرب السويسرى مع الأهلى. وفى مباراة باتشوكا سيكون الشغل الشاغل هو إيقاف خطورة المغربى أسامة إدريسى، جناح الفريق المكسيكى وأخطر لاعبيه، ما يتطلب الدفع بأكرم توفيق فى مركز الظهير الأيمن، لمراقبة اللاعب الذى يلعب فى الجناح الأيسر، بدلًا من البدء بعمر كمال الأقل دفاعيًا.
ويجب على الأهلى، كذلك، الحذر من خطورة الفريق المكسيكى فى التحولات، التى يجيدها بشكل رائع ومنظم، تُمكنه من الوصول إلى مرمى منافسيه بأسرع طريقة. ومن هنا سيكون دور وسط ملعب «المارد الأحمر» مهمًا للغاية.
ويتطلب ذلك من «كولر» البدء بثنائى وسط دفاعى بحت لإيقاف خطورة الهجمات المرتدة لباتشوكا، وهما تحديدًا مروان عطية وأحمد نبيل «كوكا»، على أن يكون أمامهما محمد مجدى «أفشة»، الذى يجيد الاحتفاظ بالكرة ونقل الهجمة بأفضل طريقة، مع ادخار إمام عاشور كبديل جيد وفقًا لمجريات المباراة.
وتمثل الجبهة اليمنى للفريق المكسيكى؛ بقيادة لويس رودريجيز نقطة ضعف كبيرة؛ لذا سيكون دور طاهر محمد طاهر مهمًا فى استغلال ذلك بأفضل طريقة، مع الدفع بحسين الشحات فى الجناح الأيمن، والفلسطينى وسام أبوعلى كمهاجم صريح، وعدم الاعتماد على التوغل من العمق، فى ظل إجادة المنافس غلق المساحات.
وبناءً على ذلك، يعتبر التشكيل الأفضل للأهلى فى مباراة الغد: محمد الشناوى فى حراسة المرمى، أمامه أكرم توفيق وياسر إبراهيم ورامى ربيعة ويحيى عطية الله، ثم مروان عطية وأحمد نبيل «كوكا» ومحمد مجدى «أفشة» أو إمام عاشور، خلف ثلاثى هجومى يضم: حسين الشحات ووسام أبوعلى وطاهر محمد طاهر.
وسيكون لدكة البدلاء دور قوى فى المباراة، خاصة مع توقع تراجع الأداء البدنى للفريق المكسيكى فى الشوط الثانى، نظرًا لخوضه مواجهتين قويتين فى ٧٢ ساعة فقط، بما يتوقع معه دور قوى لكل من المغربى رضا سليم والجنوب إفريقى بيرسى تاو، إلى جانب محمود عبدالمنعم «كهربا».
ويعول الأوروجوايانى جويليرمو ألمادا، المدير الفنى لفريق باتشوكا، على طريقة لعب «٤-٢-٣-١»، مع الاعتماد على خبرات لاعبيه فى الشق الهجومى، على رأسهم الفنزويلى سالمون روندون، صاحب الـ٣٥ عامًا، الذى يمتلك خبرات كبيرة فى الدورى الإنجليزى مع وست بروميتش، إلى جانب المغربى أسامة إدريسى، الذى سجل وصنع فى أهداف فريقه الثلاثة أمام بوتافوجو.
ويعتمد «ألمادا» على التحولات بشكل كبير، وجاءت أهدافه الثلاثة ضد الفريق البرازيلى من هجمات مرتدة، ما أثبت كفاءة الطريقة التى يعتمد عليها، إلى جانب التسديدات التى تعد من أبرز أسلحة الفريق المكسيكى، علاوة على قوة الرباعى الهجومى الذى يضم إلى جانب «روندون» و«إدريسى» الجناح الأيمن جونزاليس، ولاعب مركز «١٠» جويتيريز.
كما يمثل الحارس الشاب للفريق المكسيكى مورينو نقطة قوة كبيرة، بعدما تصدى لأكثر من كرة صعبة للفريق البرازيلى، ويعتبر واحدًا من أبرز لاعبى المنافس، بينما الأظهرة والعرضيات يمثلان أبرز نقاط الضعف لديه.
