كاميليا.. "الجاسوسة" التي سرقت قلب الملك فاروق
يحل غدا ذكرى ميلاد الفنانة كاميليا، والتي ولدت في 13 ديسمبر 1929، وهي أكثر فنانات السينما تألقًا في فترة الأربعينات ولمع اسمها سريعًا في السينما المصرية ولاقت شهرة واسعة بسبب جمالها وهو ما تسبب في إسناد العديد من الأدوار التي لاقت نجاح كبيرًا إليها، وأطلق عليها عدد كبير من الجمهور أجمل خادمة في تاريخ السينما المصرية لدورها في فيلم (قمر 14)، فما علاقتها بالجاسوسية وكيف استطاعت خطف قلب الملك فاروق؟
إعجاب الملك فاروق
بعدما لمع اسم كاميليا بشكل كبير داخل الوسط الفني وتصدرت الصحف والمجلات، أُعجب بها الملك فاروق عندما رآها على غلاف إحدى المجلات حاول كسب ودها، وفي أثناء حضوره إحدى الحفلات رآها وجها لوجه للمرة الأولى، وبمجرد علم الفنانة بوجوده أصرت على الرقص والغناء، وكثرت الأقاويل حينها عن عشق الملك فاروق لها وغيرته من علاقتها برشدي أباظة، وخرجت العديد من الإشاعات حول وجود علاقة غرامية بينهما.
علاقتها بالجاسوسية
مع بداية الحرب العربية الإسرائيلية وظهور دولة إسرائيل، كثرت الإشاعات حول علاقة كاميليا بأجهزة المخابرات ودورها في الحصول على معلومات لصالح إسرائيل نظرًا لقربها من الملك فاروق وهو ما يجعل من أمر نقلها لأخبار عن الجيش المصري لصالح الموساد الإسرائيلي في حرب عام 1948 أكثر سهولة، كما قيل أنها كان لها دور كبير في جمع المعلومات عن مصر وإرسالها إلى إسرائيل خلال هذه الفترة.
وفاة الفنانة كاميليا
توفيت الفنانة كاميليا في 31 أغسطس عام 1950 في حادثة سقوط أول طائرة مدنية مصرية وهي الطائرة (ستار أوف ميرلاند)، حيث سافرت الفنانة في الطائرة المنكوبة التي كانت متجهة إلى روما، ولكنها انفجرت وتوفت الفنانة محروقة في هذه الحادث البشع، ما استدعى الأمر إلى تكهن البعض بقيام أجهزة المخابرات الإسرائيلية بتدبير حادث الوفاة للتخلص منها حتى لا يفتضح أمرهم، أو انتقام الملك فاروق منها بسبب غيرته من علاقتها برشدي أباظة أو اكتشافه بأنها جاسوسة لصالح إسرائيل.
أكد البعض أيضًا أن حادثة الوفاة قضاء وقدر، حيث أن الفنانة الراحلة لم تجد تذاكر على الطائرة ولكن في اللحظات الأخيرة قام أحد المسافرين بإرجاع تذكرته لتركب الفنانة مكانه، وتتوفي من ضمن 48 راكبا على متن الطائرة.