رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تهتم الأم بصحتها وصحة جنينها؟ وأفضل الأطعمة التي يجب تناولها

مبادرة العناية بصحة
مبادرة العناية بصحة الأم والجنين

أطلقت وزارة الصحة والسكان برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة العناية بصحة الأم والجنين للاهتمام وتجنب الأمراض بين الأطفال والأمهات، وبالتزامن مع هذه المبادرة، تحدث “الدستور” مع أطباء تغذية للتعرف على التغذية السليمة للأم والجنين خلال فترتي الحمل والرضاعة وأفضل الأطعمة المناسبة لهم خلال هذه المدة.

التغذية خلال فترة الحمل

أوضح الدكتور محمد الشافعي، استشاري التغذية العلاجية والسمنة جامعة القاهرة، أن تغذية الأم تبدأ من فترة استعدادها للحمل حيث يجب عليها تناول الطاعم المناسب والمحافظة على وزنها والعمل على إنقاص الوزن إذا كانت تعاني من السمنة، وذلك في مرحة الاستعداد للحمل، مشيرًا إلى أنه بعد الحمل تنقسم تغذية الأم إلى ثلاث مراحل كل مرحلة 3 شهور حيث تبدأ المرحلة الأولي في أول ثلاثة أشهر من الحمل الأم ولابد أن تهتم الأم بتناول خمس وجبات يوميًا مع الحرص على إدخال الأطعمة التي تحتوي على الفوليك أسيد وفيتامين C وفيتامينات ومعادن b12 وفيتامين D، والاهتمام بالبروتين والأسماك بصفة عامة وسمك التونة (الغير معلب) بصفة خاصة، فضلًا عن الحرص على تناول الأطعمة المعززة بالحديد والكالسيوم والنشويات المعقدة مثل الأرز والبطاطس والاهتمام بتناول الخضروات والفاكهة والابتعاد عن الحلويات والتي ستؤثر على زيادة وزن الأم بدون فائدة لها أو للجنين.

المرحلة الثانية خلال فترة الحمل

أضاف: أنه في المرحلة الثانية من فترة الحمل والتي تبدأ من الشهر الرابع إلى الشهر السادس يجب أن تهتم الأم خلال بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لبناء عظام الجنين وتكوينها فلابد من الإكثار من تناول الألبان ومصادر الألبان مثل السمسم والطحينة الخام المصنوعة من السمسم الخالص، وتناول الفلفل الألوان والفلفل الأخضر والاهتمام بالبروتينات والخضروات كمصدر أساسي في الوجبات أثناء اليوم، مضيفًا أنه في المرحلة الثالثة أثناء الحمل والتي تبدأ من الشهر السابع وحتى الشهر التاسع، فلابد على الأم المحافظة على التغذية السليمة والاهتمام بالكالسيوم والبروتينات والفيتامينات مع الاهتمام بممارسة المشي بصفة يومية حتى موعد الولادة.

وقد أكد الدكتور محمد الشافعي على أهمية حفاظ الأم على الوزن خلال فترتي الحمل والرضاعة حيث أن هاتين الفترتين ليسا وسيلة لزيادة الوزن موضحًا أن معتقد أن تضاعف الأم من كميات الطعام الذي تتناوله لأنها تُطعِم اثنين هو معتقد خاطئ فأكثر ما تحتاج إليه الأم للمحافظة على صحتها وصحة طفلها هو الاهتمام بتناول الخضروات والبروتينات مع شرب كميات مناسبة من المياه والسوائل مؤكدًا على أن الطفل الذي يأتي للحياة من أم تعاني من السمنة أو زيادة الوزن يعاني من مشكلات صحية على عكس الطفل الذي يولد من أم ذات وزن مناسب، كما أن لبن الأم يتكون في الأساس من الماء ثم البروتينات وهي أهم العناصر التي تحتاج إليها الأم خلال فترة الرضاعة.

التغذية خلال فترة الرضاعة

من جانبها أشارت الدكتورة فاطمة عزام، أخصائية تغذية علاجية، إلى أن فترة الرضاعة من أهم الفترات التي تمر بها الأم وطفلها الرضيع، لذلك لابد من حرصها على تناول خمس وجبات في اليوم على الأقل حتى تستطيع إمداد جسمها بالعناصر الغذائية اللازمة لها ولطفلها حيث أن الطعام الذي تتناوله سينتقل إلى الطفل خلال الرضاعة لتزويده بالعناصر الغذائية اللازمة، مؤكدة على ضرورة اهتمام الأم بتناول الخضروات الطازجة على الأقل مرتين في اليوم الواحد، كما يجب الاهتمام بتناول البروتينات مثل الفراخ واللحم والأسماك التي تساعد على نمو الطفل، بالإضافة إلى الأسماك البحرية الغنية بالأوميجا 3 لما لها من فائدة كبيرة في نمو المخ عند الأطفال حيث أنه لابد من الحرص على تناول الأسماك حصتين في الأسبوع الواحد على الأقل. 

أضافت أخصائية التغذية العلاجية أيضًا أنه يجب على الأم الاهتمام بتناول الحليب ومنتجات الألبان لإمدادها بالكالسيوم الهام جدًا لنمو العظام لها ولرضيعها، كما يجب عليها الحرص على تناول البقوليات والنشويات والكربوهيدرات المعقدة مع شرب كميات كبيرة من المياه خلال اليوم بحيث لا تقل عن 3 لتر مياه يوميًا لمساعدتها في زيادة كمية اللبن، فضلًا عن ضرورة تناول المشروبات الساخنة والاهتمام بالسوائل والعصائر الطبيعية.

الابتعاد عن الكافيين والأطعمة الحارة 

كما حذرت الدكتورة فاطمة عزام من تناول الأم للمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة فيجب الابتعاد عن تناولهم بقدر المستطاع، كما يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة أو التي تحتوي على التوابل لما تسببه من انتفاخات وغازات وتقلصات للطفل الرضيع فضلًا عن أنها تغير من طعم لبن الأم، موضحة أنه بعد الشهر الرابع من عمر الطفل الرضيع تبدأ الأم بإدخال الأطعمة لنظامه الغذائي ويجب عليها أن تبدأ بالخضروات مع الابتعاد التام عن الفاكهة لاحتوائها على نسبة من السكريات، فيجب في البداية إدخال الخضروات مثل الكوسة وتستمر عليها ثلاث أيام، ثم الجزر وتستمر عليها ثلاث أيام، ثم البطاطس وتستمر عليها ثلاث أيام، حتى تتأكد من أن الطفل ليس لديه حساسية من تناول أحد الخضروات، ثم تبدأ بعد ذلك بإدخال الفاكهة وخلط الخضروات مع الفاكهة حتى يحصل الطفل على أكبر قدر من العناصر الغذائية.