تركيا تترقب عملية نقل ضريح سليمان شاه لموقعه الأصلي بـ "قره كوزاك" بسوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن نقل ضريح سليمان شاه (مؤسس الدولة العثمانية) إلى موقعه الأصلي في قره كوزاك شمال سوريا لا يزال قيد الدراسة مع تطور الوضع الأمني؛ بسبب العمليات التي تقودها فصائل المعارضة تحت لواء ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري الحر"، لتطهير المنطقة من التهديدات الإرهابية.
وكان ضريح سليمان شاه يقع بشمال سوريا على ضفة نهر الفرات قرب مدينة منبج في ريف حلب بموجب اتفاقية قديمة، وتم نقله في 21 فبراير 2015 لحمايته من تنظيم داعش، من خلال عملية تركية شاركت فيها مئة عربة عسكرية منها 39 دبابة و572 جنديا، عبر مركز مرشد بينار الحدودي بجنوب شرق البلاد.
نقل الضريح يتوقف على الظروف الأمنية
وفقا لما أوردته صحيفة "تركيا توداي"، قالت وزارة الدفاع التركية: "إن المناقشات حول نقل الضريح التاريخي إلى موقعه الأصلي تعتمد على التقدم في تأمين المنطقة".
وأضافت: "إن جهود الجيش الوطني السوري للتقدم وتطهير المنطقة من النشاط الإرهابي مستمرة".
وتابعت: "نحن نراقب التطورات عن كثب. وسيتم تقييم هذا الأمر إذا كانت الظروف على الأرض مناسبة".
تدابير مكافحة الإرهاب ضد حزب العمال الكردستاني
وتطرقت وزارة الدفاع التركية إلى التقارير التي تشير إلى استمرار التهديد من قبل جماعة داعش الإرهابية في شرق سوريا، متهمة بعض الجماعات بخلق رواية كاذبة لحماية نشاط حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى "أننا أبلغنا نظراءنا مرارا وتكرارا أنه لا يمكن استخدام منظمة إرهابية للقضاء على أخرى".
وشددت: "تظل القوات التركية ملتزمة بمنع حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب والجماعات الإرهابية الأخرى من استغلال الوضع لكسب الأرض في سوريا".
الجيش السوري الحر يؤمن منبج بالكامل
وفيما يتعلق بموضوع منبج، التي تم تطهيرها مؤخرًا من حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، أشادت وزارة الدفاع التركية بنجاح "الجيش الوطني السوري الحر".
وقالت: "لقد سيطر الجيش الوطني السوري بشكل كامل على منبج وقضى على النشاط الإرهابي في المنطقة".
وأكدت، أن هذا التطور يدعم سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية والحد من التهديدات الإرهابية على طول حدود تركيا.