رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسرى عبدالله: رواية "يوم آخر للقتل " تقدم تحولات القرية المصرية

مناقشة رواية يوم
مناقشة رواية يوم آخر للقتل

قال الكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبدالله، إن رواية هناء متولي والتي جاءت بعنوان "يوم آخر للقتل " والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، تتناول عالم قرية كوم الديبة، التي تعج بالأساطير والحكايات الشعبية. ويلعب الخيال الشعبي دورًا في صناعة الحكاية في الواقع والنص معًا، حيث تتناول الرواية ريف المنصورة، بلدات ومدنًا قريبة. 

جاء ذلك خلال كلمته في إطار فعاليات الندوة التي أقيمت مساء أمس بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع حزب التجمع، لمناقشة رواية "يوم آخر للقتل" للكاتبة الروائية هناء متولي، بحضور الكاتبة الروائية والإعلامية الدكتور صفاء النجار، والكاتبة القاصة هايدي فاروق، والكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبدالله وعدد من كبار  الكتاب والمثقفين.

وتابع عبدالله: "هناك ما نقول عنه جغرافيًا سردية للنص متعلقة بالمكان وهنا الرواية تأخذ قطاعًا عرضيًا.. شربين.. والمنصورة والدقهلية ودمياط.. الدلتا المصرية أو جانب مركزي داخلها وقرية كتبت عليها اللعنة أو هكذا تصور أهلها. الوقوع تحت فخ الاستيلاء على المعنى".

واستكمل أن ميكانيزمات المكان والشخوص التي تتجادل هنا بضراوة، حيث التواطؤ بالصمت. زخم من الشخوص العاديين يحيون حياة غير عادية، مردها إلى تمكن الخرافة من حياتهم. تتشارك نساؤها طقوسًا غريبة. تبدو لهم سترًا من الفضائح، ومادة خصبة للنميمة.

ذهب عبدالله إلى "أن سردية الريف جاء اختلافها نابعًا من جعل النساء مركزًا للسرد. من هنا تتواتر الحكايات عن نساء مأزومات.. مغامرات ومقموعات في الآن نفسه. يجدن في التواطؤ بالصمت سبيلًا للانعتاق الظاهري من القيود، لكنهن يقعن فريسة، توكل  يحيى المحامي ورفاقهما. زينب وسمية".

وأشار عبدالله إلى أن الرواية تبحث في التاريخ الاجتماعي للشخوص والتحولات المذهلة والمتناقضة للقرية. فشخصيات مثل سارة وأسما توحدهما المأساة والرغبة في الخلاص، وقدمت الرواية خليطًا من تجارة الآثار والمخدرات واللعب مع الميتافيزيقا تشكل حياة قرية كأن يفترض أن تصير وادعة لكنها صاخبة وقلقة روحها.