زعيم المعارضة الإسرائيلية ينتقد نتنياهو: سلوكه تجاه سوريا خطير وغير مسئول
انتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفًا تعامله مع ما يجري في سوريا بأنه "تصرف خطير وغير مسئول".
وقال مسئولون إن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا، وستبقي على وجود "محدود" لقواتها على الأرض بدعوى "القضاء على أي تهديد".
وقال لبيد، في اجتماع لحزبه "يش عتيد"، أمس الإثنين، إن إسرائيل تصرفت بشكل صحيح على المستوى الأمني، وبعدم مسئولية تامة على المستوى السياسي إزاء الأحداث في سوريا.
وأعلن جيش الاحتلال، في بيان، أن قواته استولت على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، الأحد، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف: "كان سلوك نتنياهو غير مسئول وخطير وخالٍ من أي منطق دبلوماسي، فلم يكن هناك سبب يدعو رئيس الوزراء (الإسرائيلي) ووزير الدفاع للوقوف على الحدود السورية، بعد أقل من 24 ساعة من سقوط دمشق، ليقولا إن الأسد سقط بفضل أفعالنا.. فآخر شيء يحتاجه الثوار (المعارضة) في سوريا أو يريدونه هو القول إنهم وصلوا إلى السلطة بفضل إسرائيل".
وتابع لبيد: "هذه غطرسة غير ضرورية، تجرهم إلى الرد، سيحاولون عاجلًا أم آجلًا أن يثبتوا للعالم العربي أن هذا غير صحيح، وسيكونون أيضًا على حق، فهذا ليس صحيحًا".
وبرر رئيس المعارضة الإسرائيلية: "لقد تم التخطيط لعملية المعارضة في سوريا وتقديمها إلى الأتراك قبل 6 أشهر، وحصلت على موافقة الحكومة في أنقرة، والعالم يعلم أن تصريح نتنياهو لا علاقة له بالواقع".
وأضاف أن "النظام الجديد في سوريا أيضًا لا يحتاج إلى سماع وزير الدفاع الإسرائيلي يشرح بصوته أن الجيش الإسرائيلي قد استولى على مواقع للجيش السوري، وسيواصل احتلال المزيد من النقاط في عمق سوريا، لأن هذا يحول العمل الأمني المبرر إلى انتهاك للسيادة لا يمكن لأي دولة أن توافق عليه".
وتابع لبيد: "ما كان على الحكومة ورئيس الوزراء، القيام به هو أصعب شيء بالنسبة لهم: التنفيذ والصمت، السيطرة على جبل الشيخ السوري، ومواصلة سلسلة العمليات ضد مستودعات الأسلحة، وبدلًا من التصريحات المتبجحة، إرسال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ليعلن بشكل جاف أن إسرائيل تستعد للدفاع عن سكانها حتى تتضح الأمور".
واتهم رئيس حزب "يش عتيد" حكومة نتنياهو بأنها "مشغولة فقط بالعلاقات العامة والتقاط الصور بدلًا من القيام بما هو صحيح سياسيًا، بدلًا من التطلع إلى المصلحة الوطنية (الإسرائيلية)".