رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ثقافة الشيوخ" تناقش توثيق الأغنية الشعبية المصرية وإعادة إحياء التراث الشعبي

لجنة الثقافة والاعلام
لجنة الثقافة والاعلام والسياجة والاثار بمجلس الشيوخ

ناقشت لجنة الثقافة والإعلام والسياجة والآثار بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور محمود مسلم الاقتراح برغبة المقدم من النائب رامي جلال حول توثيق الأغنية الشعبية المصرية وإعادة إحياء تراث مربيها القدامى بحضور الدكتورة حنان موسي، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بهيئة قصور الثقافة، والدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصورالثقافة.

وطالب النائب رامي جلال، خلال عرض الاقتراح برغبة بضرورة تحويل التراث الشعبي المكتوب أن يترجم بصوت قائلا: إن التراث المكتوب والأغنية المكتوبة تحتاج أن تكون مسموعة وليست مكتوبة فقط وهي أغان تركت آثارا في نفوس الناس، ولا بد من تعريف الناس والعالم بهذه الفنون الشعبية.

مسعود شومان: عدوية وشعبان عبدالرحيم وشفيق جلال ورشدي ليسوا مطربين شعبيين


طالب الدكتور محمود مسلم خلال المناقشة بضرورة التفريق بين ما هو وطني وما هو عالمي وأنه ليس كل عمل يسجل باليونسكو وأن يكون هناك احترام لتراث الشعوب الأخرى، ولكن ذلك لا بد أن يتم مع سرعة التسجيل المبكر للتراث المصري باليونسكو، ووجود التسجيل أو التحول الإليكتروني اضافة الى تنوع التوثيق الصوتي والمكتوب. 
 

وقال الدكتور مسعود شومان ما يحدث من وجود المطربين وأغاني المهرجانات وما يجري في القنوات وأن يعرف تلك الأغاني بأنه فن شعبي فهو ليس فنا شعبيا وعدوية وشعبان عبدالرحيم وشفيق جلال ومحمد رشدي ليسوا مطربين شعبيين ولكن حفني حسن وأحمد بريم مطربين شعبيين، وبدرية السيد لها أغنية أو اثنين وكذلك يوسف شتا ومحمد طه، وكابتن غزال له أغان تمثل وثيقة اجتماعية قبل أن تكون وثيقة فنية وبحر أبوجريشة مستلهم فلكولور، وكل أغنية كتبها مؤلف معروف ليست أغنية شعبية ولكن الغنوة الشعبية ليس لها مؤلف.

وتابع أن الأغنية الشعبية فرع بسيط من الشعر الشعبي ومصر بها أنواع كثيرة من الشعر الشعبي وفي الدلتا فنون السيرة وأنواع متعددة في الغناء في السيرة في الصعيد بالفن المربع وفن القصيد وسيرة البدوي وفن التصميم في الجنوب في حلايب وشلاتين، مشيرا إلى أن هناك جمعا ميدانيا لعناصر الفن الشعبي وتوزيعها وجمعها في أطلس المأثورات، وتم جمع صوتي للمعمرين من الرواة ولدينا زخيرة وسلاسل الدراسات الشعبية وبرامج جمع المواويل بأنواعها. وأكد أن مصر سجلت النخلة والتحطيب والحناء السمسمية كتراث في اليونسكو. 

من جانبها قالت الدكتورة حنان موسي إن الأغنية الشعبية تم جمعها في أطلس المأثورات الشعبية ومنها المرتبطة بالزواج والحناء والمناسبات الشعبية وأغاني الحصاد للفلاحين أو المرتبطة بحرف مثل أغاني الصيادين ولدينا جمع بالسيرة.

وعلق الدكتو يحيى الفخراني عضو اللجنة مؤكدا أن الرقصات الشعبية تكتب وتوثق ولا بد من التوثيق لأن الأصوات يمكن أن تتلف، وهو ما أكدت عليه سهير عبدالسلام وكيل اللجنة مؤكدة أن المطربين مثل سيد درويش لهم ألحان ولكن يتم تغيرها وعرضها بتوزيع جديد بعد ذلك، لذلك لا بد من التوثيق بنوت واضحة.  

وقال النائب محمود القط أمين سر اللجنة إن التراث بالنسبة لنا هوية وتتم سرقة تراثنا من دول ليس لها تراث، وتحاول عمل هوية، كما حدث من محاولات الكيان الصهيوني، لذا لا بد من ترجمة التراث المكتوب بصوت.

وأكد النائب عماد حسين عضو اللجنة ضرورة التسجيل المبكر للتراث في اليونسكو حتى لا يحدث ما تحدثنا عنه من قبل عن الطعمية والفلافل، والتي تم تسجيلها على أنها أكلات شعبية إسرائيلية ولذلك لا بد وقامت إسرائيل وهو ما يستوجب التسجيل المبكر للتراث، مطالبا بحفظ كل ما هو تراث مثل ترميمات المساجد.

وأكد الدكتور مسعود  شومان أهمية نشر الأغاني الشعبية وليس مجرد تسجيلها أو توثيقها من الرواة، موضحا أن هناك فارقا بين التراث والمأثور ونتمنى أن يستمر تراثنا مأثورا بين الأجيال الحالية.