سعيد صادق: الشائعات سلاح خفي يهدد استقرار الأوطان ومعركة الوعي هي الحل
أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي، أن نشر الشائعات والأكاذيب يمثل خطرًا كبيرًا على استقرار المجتمعات، موضحًا أن هذا السلاح يُستخدم لتقويض الثقة وزرع الفوضى، مما يهدد الأمن الوطني بشكل مباشر.
وأشار عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التصدي لهذا الخطر يتطلب وعيًا مجتمعيًا وتحريًا دقيقًا للمعلومات، مؤكدًا أن الأمن يمثل العمود الفقري لاستقرار الدول.
وأشار إلى أن التحديات الإقليمية المحيطة بمصر، مثل الأوضاع غير المستقرة في السودان، ليبيا، وسوريا، تُبرز أهمية تماسك المجتمع لمواجهة الأزمات.
وأضاف أن تعاون المواطنين وتركيزهم على مصادر الأخبار الموثوقة يسهم في تعزيز الشعور بالأمان رغم الصعوبات، مشيرًا إلى أن البعض يتسابق لنشر الأخبار دون التحقق من صحتها، مما يجعلهم جزءًا من عملية انتشار الأكاذيب بشكل غير مباشر.
وضرب صادق مثالًا بالدول الاسكندنافية، مثل السويد، التي تعتمد في أنظمتها التعليمية على تعليم الطلاب كيفية التحقق من مصادر الأخبار، ما أدى إلى الحد بشكل كبير من تأثير الشائعات.
ونوه أن معركة الوعي هي السبيل الوحيد للتصدي للشائعات والأكاذيب، مشيرًا إلى ضرورة تضافر جهود الدولة والمجتمع لنشر ثقافة المسؤولية الإعلامية وتعزيز وعي المواطن، بما يسهم في حماية استقرار الأوطان وسط التحديات الإقليمية الراهنة.