ما هى مهددات الأسرة ومن أين تأتى؟.. الدكتور شوقى علام يوضح
أوضح الدكتور شوقي علام، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون ومفتي الديار المصرية السابق، مهددات الأسرة ومصدرها، قائلًا: “إن الواقع التاريخي للنوع الإنساني يدلنا على أن الأسلوب الأمثل لبقاء هذا النوع بقاءً صحيحًا، هو في ذلك الإطار الذي رسمه الشرع الشريف أو الذي رسمته الشرائع السماوية لـ لقاء الرجل بالمرآه في أنها حددت أن اللقاء المباح المشروع، هو الذي يكون في إطار عقد”.
وأضاف علام خلال لقائه ببرنامج "بيان للناس" المذاع عبر قناة الناس، أن ما عدا ذلك من أنماط اللقاءات المختلفة مهما اختلف المبرر لها ومهما قوي هذا المبرر من وجهة نظر البعض فإنها تظل في نطاقها وفي حيزها الذي يمثل جريمة، ويمثل أمرًا محرما شرعًا وعدوانًا على الفطرة.
وأوضح أن اللقاء المسموح به فقط بين الرجل والمرأة هو الذي يتم في إطار العقد الشرعي الصحيح، لافتًا إلى أن تفاصيل هذا العقد قائم على فلسفة وهو أن الناتج من الأولاد نتيجة هذا اللقاء في إطار هذا العقد مسؤولين من الرجل المسؤول عن النفقة من وجهة نظر الشريعة، والمسؤول عن التربية هي الزوجة، معقباُ: "الزوج والزوجة لا يقبلان التربية والنفقة إلا عندما يطمئنا أن الأبناء منهما، والاطمئنان لا يمكن أن يكون إلا في إطار العقد".
وتابع: "لو فتحنا المجال لأنماط العلاقات المختلفة التي تجمع الرجل والمرأة فضلًا عن الأنماط الشاذة الأخرى دون عقد، فإن ذلك يولد الكثير من الريبة بل يولد الريبة بعينها ويولد الشكوك حول هذا النسل الذي نتج، مما يهدد هذا النسل بالضياع بين هذا الأب الغير معترف بهذا النسل والأم التي ستحتار في تربيته وفي النفقة عليه وفي اعطاء حقوقه، وهنا تكمن التهديدات للأسرة".