رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أصبحت العاصمة الإدارية نموذجًا ملهمًا لإنشاء المدن الذكية فى العالم؟

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية

كشف المهندس هشام أبو العطا، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام السابق، عن أبرز الأسباب التي جعلت العاصمة الإدارية الجديدة نموذجا ملهما لإنشاء المدن الذكية في العالم. 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر ليست مجرد مشروع حضري ضخم؛ بل هي رؤية متكاملة تهدف إلى إعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية في مصر وتقديم نموذج فريد من نوعه للدول الأخرى، حيث أن هذه المدينة الحديثة التي تقع شرق القاهرة تمتد على مساحة تقارب 700 كيلومتر مربع، وتجمع بين التخطيط الذكي، البنية التحتية المتطورة، والطموح الوطني.
وأضاف أنه نجحت العاصمة الإدارية في تحقيق صدى عالمي جعل العديد من الدول تدرس إمكانية تكرار التجربة على أراضيها، بفضل عدة عوامل أبرزها جذب الاستثمارات الضخمة وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية.

وأكد أنه انطلقت فكرة العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2015 كجزء من خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة. الهدف الرئيسي كان التخفيف من التكدس السكاني في القاهرة، التي تحتضن أكثر من 20 مليون نسمة، وتوفير مركز حضري جديد مجهز بأحدث التقنيات تضم العاصمة الإدارية مؤسسات حكومية، مناطق سكنية، مراكز تجارية، بنية تحتية متقدمة، ومساحات خضراء واسعة كما تم تصميمها لتكون مدينة ذكية ومستدامة، ما يعزز مكانتها كنموذج يُحتذى به عالميًا.

وأوضح أنه تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة محركًا لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وذلك من خلال تقديم حوافز اقتصادية وبيئة استثمارية مشجعة توفر المنطقة بنية تحتية على أعلى مستوى، بما في ذلك شبكات طرق حديثة، مطار دولي، وتقنيات اتصالات متطورة كما تحتوي على حي المال والأعمال الذي يضم مقرات رئيسية للبنوك والشركات العالمية.

وأكد  أن أهم ما يميز العاصمة الإدارية في هذا السياق هو دعم الحكومة للمستثمرين من خلال حوافز مثل تقليل الضرائب والإجراءات البيروقراطية، وتوفير ضمانات قانونية لحماية الاستثمارات وقد نجحت هذه السياسات في جذب استثمارات ضخمة، خاصة في قطاعات العقارات، التكنولوجيا، والطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن الدول الأخرى تنظر إلى العاصمة الإدارية الجديدة كتجربة ملهمة يمكن تكرارها، وأن السبب الرئيسي هو النجاح في الجمع بين تخفيف الضغط عن المدن القديمة، مثل القاهرة، وخلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات والعديد من الدول النامية تعاني من مشكلات مشابهة، كالتكدس السكاني وتدهور البنية التحتية، ولذلك أصبحت العاصمة الإدارية نموذجًا عمليًا لحل هذه التحديات.