الاحتلال الإسرائيلى يدعم قواته الجوية والبرية فى الجولان المحتلة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن أنه نتيجة للتطورات في سوريا يتم تعزيز القوات الجوية والبرية في منطقة مرتفعات الجولان، وهى منطقة استراتيجية استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967.
وفي رسالة نُشرت على قناتها الرسمية في "تليجرام"، قالت قوات الدفاع للاحتلال الإسرائيلي: "استنادًا إلى التقييمات المستمرة منذ الأمس في هيئة الأركان والقيادة الشمالية، وبالنظر إلى التطورات في الصراع الداخلي في سوريا، فإن الجيش يعزز قواته الجوية والبرية في منطقة الجولان".
نشر قوات الاحتلال الإسرائيلى على طول الحدود
وأضافت: "تم نشر القوات الإسرائيلية على طول الحدود، والجيش الإسرائيلي يراقب التطورات، وهو مستعد لجميع السيناريوهات، سواء الهجومية أو الدفاعية، ولن يتسامح الجيش مع أي تهديدات قرب الحدود الإسرائيلية وسيتصدى لأي تهديد للدولة".
يُذكر أن إسرائيل سيطرت على المنطقة خلال حرب 1967، وأعلنت ضمها من جانب واحد عام 1981. وتمنح مرتفعات الجولان لمن يسيطر عليها موقعًا استراتيجيًا يتيح له مراقبة لبنان وسوريا وإسرائيل، وتعتبر الأمم المتحدة المنطقة أرضًا سورية محتلة.
وفي عهد إدارة دونالد ترامب، غيّرت الولايات المتحدة موقفها واعترفت بالجولان كجزء من إسرائيل، وهى سياسة لم يتم التراجع عنها من قبل إدارة جو بايدن.
وفي سياق متصل، أفادت الأمم المتحدة، الجمعة، بأن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح حوالي 280 ألف شخص في أقل من أسبوعين، مع تحذيرات من أن الأعداد قد ترتفع إلى 1.5 مليون نسمة، كما أن هذا النزوح يضاف إلى سنوات من المعاناة الإنسانية في سوريا، حيث يعاني المدنيون من أزمات متواصلة في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.
وقال سامر عبدالجابر، رئيس التنسيق الطارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف: "العدد الذي أمامنا هو 280 ألف شخص منذ 27 نوفمبر"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يشمل الأشخاص الذين فروا من لبنان خلال التصعيدات الأخيرة في القتال هناك.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هذا النزوح الجماعي الجديد داخل سوريا، بعد أكثر من 13 عامًا من اندلاع الحرب الأهلية، "يضيف إلى سنوات من المعاناة".