باحث سياسى يكشف سبب توقيت الصراع الحالى فى سوريا
قال أحمد كامل بحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن توقيت التصعيد الحالي بـسوريا يرتبط بعدة أسباب، أولها التصعيد الإسرائيلي الأخير، حيث جاء ذلك بعد ساعات من إعلان بنيامين نتنياهو موافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، تزامنًا مع تهديد مباشر للنظام السوري.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم، والمذاع عبر فضائية on، أن هذا التصعيد قد يكون مرتبطًا بتحركات الجماعات الإرهابية التي استغلت انسحاب حزب الله من بعض المواقع في سوريا، نتيجة لانشغاله بالأوضاع الداخلية في لبنان خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا خلق فراغًا، حيث إن روسيا كانت الضامن الرئيسي لدعم الجيش السوري واستعادة مناطق واسعة في السنوات الماضية.
الجماعات الإرهابية استغلت انشغال روسيا والصعوبات التي تواجهها في تعزيز قواتها بسوريا
وتابع، أن التصعيد الحالي أعاد إلى الأذهان مشاهد الفوضى التي حدثت قبل عام 2015، عندما وصلت الجماعات الإرهابية إلى مشارف دمشق، قبل أن تتدخل القوات الروسية لمساندة النظام السوري واستعادة السيطرة على مناطق مثل حلب وحماة، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة، مثل هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، استغلت انشغال روسيا والصعوبات التي تواجهها في تعزيز قواتها في سوريا.