باحث: تجربة الديمقراطية الكورية الجنوبية غير راسخة
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الكوري الجنوبي، لجأ إلى حقه الدستوري في إعلان الأحكام العرفية، وهى مجموعة من القوانين الاستثنائية التي تضع البلاد تحت سلطة المنظومة الأمنية من الجيش والشرطة والمخابرات، وتجمد الحياة السياسية.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “كل الزوايا”، مع الإعلامية سارة حازم، والمذاع عبر فضائية "on، أن الأحكام العرفية تتيح للسلطات اتخاذ إجراءات ضد أي شخص دون الرجوع إلى القانون والدستور، وهو إجراء يتخذ في أوقات الحرب أو الأزمات الطاحنة، وليس لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضة، مشيرًا إلى أن البرلمان والشعب الكوري الجنوبي تكاتفوا لإيقاف حالة الأحكام العرفية ونجحوا في ذلك.
وتابع أن الجماهير لم تكتف بذلك، بل قررت إقالة الرئيس بعد اتخاذه خطوة قد تعيد كوريا الجنوبية عقودًا إلى الوراء، خصوصًا أن كوريا الجنوبية كانت حديثة العهد بالديمقراطية بعد عام 1980، عندما دخلت عصر الديمقراطية عبر الانتخابات الرئاسية التعددية، موضحًا أن البلاد أنهت تدخل الجيش في السياسة بعد عقود من الانقلابات العسكرية.
تجربة الديمقراطية الكورية الجنوبية تعتبر غير راسخة
وأشار إلى أن تجربة الديمقراطية الكورية الجنوبية تعتبر غير راسخة، ولا تزال بحاجة إلى مزيد من التثبيت والترسيخ، مؤكدًا أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنهضة الاقتصادية التي شهدتها البلاد نتيجة الإصلاحات السياسية والديمقراطية، حيث بدأ تدفق الاستثمارات الأجنبية في مجالات مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات.