رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عربية النواب": التصعيد العسكرى فى سوريا يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة

النائب أيمن محسب
النائب أيمن محسب

حذر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، من استمرار التصاعد العسكري في  الشمال السوري، وخطر تعرض سوريا لمزيد من الانقسام والتدهور والدمار، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك السريع وتبني عملية سياسة جادة لإنهاء هذا الصراع وإنهاء المخاوف الخاصة بعودة الفصائل الإرهابية، التي قد تستغل الفوضى للعودة إلى الواجهة وشن هجمات عابرة للحدود، ما يهدد الأمن الإقليمي والعالمي.

الصراع العسكرى المستمر يؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا

وقال "محسب" إن التصعيد العسكري في سوريا يحمل تداعيات خطيرة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، إذ يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتأجيج الصراعات بين القوى الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الصراع العسكرى المستمر يؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا، ما يثقل كاهل الدول المجاورة كلبنان، والأردن، وتركيا،  كما يعمق المعاناة الإنسانية بسبب القصف المستمر ونقص الإمدادات الأساسية.

المشهد الأمني والسياسي في سوريا

وأضاف عضو مجلس النواب أن التصعيد العسكري يؤثر سلبًا على استقرار الدول المجاورة، خاصة مع انتشار التنظيمات المسلحة وتهديدها للأمن الداخلي لدول مثل العراق ولبنان، كما يمكن أن يتسبب في اندلاع مواجهات حدودية، لافتًا إلى أن سوريا أصبحت ساحة تنافس بين قوى دولية مثل الولايات المتحدة وروسيا، وأخرى إقليمية كإيران وتركيا وإسرائيل، وهو ما يؤدي إلى مواجهات مباشرة أو غير مباشرة، ما يعقد المشهد الأمني والسياسي.

 تعطيل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا

ولفت "محسب" إلى أن استمرار الحرب يضغط على اقتصادات المنطقة، بسبب تراجع الاستثمارات، تدهور التجارة، وزيادة الإنفاق العسكري، كما يتسبب في تعطيل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، منوهًا عن أن استمرار القتال يعمق الانقسامات الطائفية والإثنية داخل المجتمع السوري، ما يجعل المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة مهمة أكثر تعقيدًا.

ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار، ودعم الحلول السياسية الشاملة، وتعزيز دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.