روجو: الصدام بين الرئيس الكورى الجنوبى والبرلمان يعكس أزمة حادة بالسلطة التنفيذية والتشريعية
أكد إيريك روجو، العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، أن إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية كان مفاجئًا وغير متوقع، موضحًا أن اتهام الحزب المعارض بالتواطؤ مع كوريا الشمالية يشكل خطرًا على استقلال البلاد.
وقال، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، إن هذه الخطوة تظهر توجها سياسيًا متشددًا لا يتماشى مع الدستور، خاصة أن البرلمان الذي يتمتع بأغلبية معارضة أمر بإيقاف هذه الأحكام العرفية، مشيرًا إلى أن الصدام الحالي بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، والبرلمان يعكس أزمة حادة في السلطة التنفيذية والتشريعية.
وتابع أن البرلمان ألغى الأحكام العرفية، ولكن يظل المشهد مرتبكًا بين الشعب الذي لم تظهر ردود فعله بشكل واضح حتى الآن، مؤكدًا أن الأمل يكمن في بقاء الوضع محصورًا داخل الأطر الحكومية دون تصاعد التوترات إلى اضطرابات شعبية.
لم تكن هناك تحذيرات استخباراتية أمريكية
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تكن هناك أي تحذيرات استخباراتية مسبقة تشير إلى هذا التطور، مشيرًا إلى أن الوضع يبدو سياسيًا داخليًا وليس له علاقة مباشرة بالاستخبارات، كما أن كوريا الشمالية قد تتخذ موقفًا حذرًا، ولكنها لا تعتبر هذه التطورات تهديدًا مباشرًا، مؤكدًا أن القواعد الأمريكية بكوريا الجنوبية، لم تتحرك حتى الآن، حيث ينظر إلى الوضع كأزمة داخلية خاصة بكوريا الجنوبية، ولا توجد إشارات على تدخل أمريكي .