أطباء "بولاق الدكرور" يتحدثون: وجهة جديدة للرعاية الصحية المتطورة في قلب المناطق الشعبية
في إطار متابعة جهود تطوير المنظومة الصحية في مصر، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة تفقدية، أمس، السبت، زار فيها مشروع إنشاء المبنى الجديد لمستشفى بولاق الدكرور العام، حيث استمع إلى شرح مفصل حول التطورات الجارية لتعزيز طاقته الاستيعابية وتحديث خدماته الصحية، من الدكتور خالد عبدالغفار، نائبه ووزير الصحة والسكان.
ويأتي المبنى الجديد كخطوة هامة في تحسين الرعاية المقدمة للمواطنين، إذ سيتضمن 238 سريرًا بعد اكتمال المشروع، موزعة بين استقبال، حضانات، رعاية مركزة، ورعاية متوسطة، بالإضافة إلى 19 ماكينة غسيل كلوي، 18 عيادة خارجية، 7 غرف عمليات، و4 معامل، ليشكل إضافة نوعية للنظام الصحي في المنطقة.
وفي هذا الإطار، تحدثت "الدستور" مع عدد من أطباء المستشفى للحديث عن التطورات التي تحدث في المستشفى لخدمة أهالي المنطقة.
مدير المستشفى: المبنى الجديد يمثل نقلة نوعية وتكلفته تقترب من 2 مليار جنيه
بداية، قال الدكتور أحمد نجيب، مدير مستشفى بولاق الدكرور العام، إن المستشفى يشهد تطورًا جذريًا ضمن خطة الدولة لتطوير القطاع الصحي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، خاصة في منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة، موضحًا أن المبنى الجديد، الذي بلغت تكلفته نحو 1.2 مليار جنيه ومن المتوقع أن يصل إلى 2 مليار جنيه بعد اكتمال تجهيزاته، يمثل نقلة نوعية في تاريخ المستشفى الذي يعود إلى أكثر من 100 عام.
وأضاف "نجيب"، في حديثع مع "الدستور": "المستشفى تم تطويره ليضم 280 سريرًا، منها 50 سريرًا للرعاية المركزة، و50 آخرين للرعاية المتوسطة، بالإضافة إلى 22 سريرًا لغسيل الكلى و19 حضانة للأطفال، كما تم تجهيز غرف عزل وأقسام لجراحة الحروق، فضلًا عن قسم استقبال طوارئ مجهز على أعلى مستوى".
وفيما يتعلق بالتجهيزات الطبية، أشار إلى أن المستشفى يضم أحدث الأجهزة التشخيصية، بما في ذلك أجهزة الطنين وأجهزة الدوبلر، بالإضافة إلى معامل وأقسام أشعة مجهزة بأحدث التقنيات لضمان تقديم تشخيص دقيق وسريع للمرضى، مضيفًا: "المرافق تشمل أيضًا تجهيزات فندقية حديثة لضمان راحة المرضى أثناء إقامتهم".
وعن طبيعة الخدمات، أكد أن المستشفى ستقدم خدماتها بشكل أساسي للمواطنين في نطاق بولاق الدكرور والمناطق المحيطة، مع التركيز على توفير خدمات مجانية وشمولها ضمن منظومة التأمين الصحي، ومشددًا على أن الهدف الأساسي هو خدمة الأهالي غير القادرين في المنطقة، مختتمًا: "مستشفى بولاق الدكرور صُمم خصيصًا لتلبية احتياجات سكان هذه المنطقة، ونحن ملتزمون بتقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية لجميع المواطنين".
رئيس قسم الأشعة: المستشفى ستوفر غرفًا متنوعة الدرجات لاستيعاب جميع المرضى
وأكد الدكتور محمد الشيخ، رئيس قسم الأشعة بمستشفى بولاق الدكرور، أن المستشفى يشهد تطورات كبيرة في بنيته التحتية وخدماته الصحية، ضمن خطة شاملة لتلبية احتياجات سكان المنطقة والمناطق المجاورة، موضحًا أن المبنى الجديد للمستشفى يتألف من 6 طوابق، حيث تم توزيع الأقسام بشكل يضمن تقديم خدمات متكاملة.
وأشار "الشيخ"، في حديثه مع "الدستور"، إلى أن الطابق الأرضي يضم أقسامًا خدمية مثل المغسلة والمخازن، بينما يضم الطابقان التاليان أقسام الأشعة والمعامل، أما الطوابق الأخرى، فتحتوي على عيادات تخصصية، غرف عمليات مجهزة بأحدث التقنيات، ورعاية مركزة على أعلى مستوى، مضيفًا: "هناك تجهيزات حديثة في الطريق، تشمل أجهزة تحليل متطورة وأشعة مقطعية ودوبلر، بالإضافة إلى قسم قسطرة القلب الذي سيكون نقلة نوعية في الخدمات المقدمة".
وتابع أن المستشفى ستوفر غرفًا متنوعة الدرجات لاستيعاب جميع المرضى، مع الأخذ في الاعتبار إنشاء قسم اقتصادي يقدم خدمات بأسعار تناسب مختلف الفئات، مؤكدًا أن هذه التحديثات تهدف إلى تقليل الحاجة إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى خارج المنطقة، مما يوفر الوقت والجهد على الأهالي.
وفيما يتعلق بالمناطق التي تخدمها المستشفى، أوضح أن المستشفى تستقبل المرضى من مناطق بولاق الدكرور وشمال الجيزة مثل صفط اللبن، الشوربجي، ناهيا، وبركة الخيام، مختتمًا: "نحن نعمل على تقديم خدمات طبية متكاملة ومتطورة لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة".
برلماني: خطوة نحو تحسين الرعاية الصحية في المناطق الشعبية
وختامًا، أشاد النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، بجهود الدولة بقيادة الرئيس السيسي لتطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا أن تطوير مستشفى بولاق الدكرور بأحدث المعدات وزيادة الطاقة الاستيعابية يعزز جودة الخدمات الطبية في المناطق الشعبية، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030.