باحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر يوضح معنى "التوكل على الله"

تحدث الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور أيمن الحجار، عن معنى كلمة التوكل على الله؟.

وقال، خلال برنامج نبي الرحمة المذاع على فضائية “الناس”، إن التوكل مقام جليل من المقامات التي ينبغي على الإنسان أن يحافظ عليها في علاقته مع الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أن “التوكل معناه كما يقول سيدنا ابن عباس رضي الله تعالي عنه التوكل هو الثقة بالله".

وتابع، أنه يكون لدى الإنسان ثقة في الله سبحانه وتعالى مع بذل الأسباب، بمعنى أن هناك ثقة بالله مع بذل الأسباب التي توصل الإنسان إلى أنك قد أديت ما عليك، ولا يوجد انفصال ما بين أن تكون واثقًا في الله أنه هو المدبر والخالق والرازق والمعطي والمانع والمحيي والمميت، ومع ذلك الإنسان يبذل جميع الأسباب التي ينبغي أن تؤديها حتى يكون العمل مقبولا عند الله ثم مقبولا عند الناس.

وأكد، أن “بعض العلماء يقولون إن التوكل يجمع بين حالين القوة والعجز في نفس الوقت، مشيرًا إلى أن القوة هو أن الإنسان يستنصر بالله ويثق في الله، والله هو القوي، وفي نفس الوقت إنك تشعر بعجزك أمام قدرة الله عز وجل، وأنك محتاج إلى رحمة الله وعفو الله ومعونة الله، وإن كان هذا الشعور فيك أنك تثق فى الله عندك قوة أن الله سيحفظك وسيؤيدك وسينصرك سبحانه وتعالى في هذه الحياة وسيقف بجوارك، وأيضا في نفس الوقت أنك تعلم من دون الله لن تستطيع أن تفعل شيئا سيكون الامر فيه خذلان”.

واستطرد، "الإنسان إن لم يتوكل على الله خاب وخسر، وإذا اعتمد على ملكاته ونفسه فقط يدل على أن قلبه لا يمتلأ بالإيمان بالله، لافتًا إلى أن القرآن الكريم بين فيه صورة قارون وفرعون، وهؤلاء لما اعتمدوا على أنفسهم حدث ما حدث لهم بعد أن ابتعدوا عن منهج الله سبحانه وتعالى.