9 أعوام على وفاة إدوار الخراط.. إليكم نظرة على رواياته
9 أعوام مرت على وفاة الكاتب إدوار الخراط، الذي رحل عن عالمنا في 1 ديسمبر لعام 2015، تاركا إرثا كبيرا من الأعمال الروائية والقصصية، فقد صدر له أكثر من 50 كتابًا قصصيًا أو شعريًا أو نقديًا، وقام بترجمة أربعة عشر كتابا إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.
ولهذه المناسبة يستعرض "الدستور" أبرز أعمال إدوار الخراط الروائية..
رامة والتنين
تُعتبر رواية "رامة والتنين" من أعظم روايات إدوار الخراط وأكثرها شهرة، نشرت عام 1980، وتدور كحوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية، وهذه الرواية هي خير مثال في أدب "الخراط" للحديث عن الرواية التجريبية ذات المختبر الخاص، والبحث الضالع في جماليات اللغة، وقناع الذاتية، بالإضافة إلى اعتماد الكاتب على تكنيك سيل الوعي المتغلغل في نسيج النص من خلال شخصية "رامة" المتغلغلة بدورها هي الأخرى في نفس تكنيك تيار وعي "ميخائيل"، وتداعي خواطره الذاتية، ومونولوجه الداخلي الكاشف عن ذكريات كثيرة حدثت.
وبعد ستة عشر عاما من صدورها، باتت ثلاثيةً، بصدور الجزء الثاني "الزمن الآخر" والجزء الثالث "يقين العطش"، وتعتبر نمطا متميزا في الكتابة السردية الذاتية.
الزمن الآخر
تتناول رواية "الزمن الآخر" (1985) الهويات المختلفة والتوترات النفسية والاجتماعية، كما تُظهر قدرة "الخراط" على التجديد في السرد من خلال اللعب بالزمن والمكان، وترك القارئ يعيد ترتيب الحكاية.
تطمح هذه الرواية إلى أن تعانق التاريخ الإنساني من خلال رؤية متقدمة، وتحلم بأن تعانق الحقيقة الكلية، وأن تتجاوز الوجود المليء بالرداءة والسقوط والواحدية، لتخلق عالمًا رمزيًا مليئًا بمفرداته المتجادلة، ومستوياته المتداخلة.
يقين العطش
تعكس رواية "يقين العطش"، لمؤلفها إدوار الخراط، اهتمامه بالأسئلة الوجودية ومعالجة موضوعات الحياة والموت والحب بأسلوب تأملي، وتكمل هذه الرواية مسيرة "رامة والتنين" و"الزمن الآخر" وتنهل من المتعات المباحة والمحرمة وتواجه أسئلة المصير.
ترابها زعفران
تعد "ترابها زعفران" عملا روائيا يبرز فيه ارتباط "الخراط" بالمكان المصري، تحديدًا الإسكندرية، بأسلوب مليء بالرمزية والتفاصيل.
وحسب الناشر، فإن الكاتب يريد لتراب سنوات العمر أن يكون في وهج الزعفران، لا ينطفئ مهما اشتدّ لهيب الضنى والألم، وتنزّى شبح الموت المنتصر، ذلك أن أجواء الطفولة الطافحة بالنداوة ولغة البدء تمنحنا دوما حلم التجاوز، ووهم ملاقاة "الكلية" الضائعة.
أضلاع الصحراء
طُبُعتْ رواية "أضلاع الصحراء" لإدوار الخراط للمرة الأولى عام 1987، وتقف هذه الرواية على ناصية العصر المملوكي، لتمسك بتلابيب شجرة الدّر والملك الصالح في إيوانهما، وترصد عيون من يحومون حولهما من المماليك، أصحاب الطموحات الكبرى، وترصد متاهتهم في صحراء مصر العريضة، وفي صحراء أحلامهم التي ليس لها قرار، ولا آخر.
تُضاف هذه الرواية إلى "السائرون نياما" لسعد مكاوي و"الزيني بركات" لجمال الغيطاني وغيرهما من الروايات القليلة التي تناولت تلك الحقبة الثرية من تاريخنا، لتنقل لنا هذا العبق المشحون بالسيوف، والعشق المستحيل.