رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غزة تحت وطأة المجاعة.. 1000% زيادة فى أسعار المواد الغذائية

غزة تحت وطأة المجاعة
غزة تحت وطأة المجاعة

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، يعيش أكثر مليون ونصف مدني فلسطيني في ظروف إنسانية غاية في القسوة، حيث أصبح الحصول على أبسط مقومات الحياة أمرًا شبه مستحيل.

ومع اقتراب موسم الشتاء، تزداد معاناة الفلسطينيين، الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي العنيف، بينما تدهورت الأوضاع الاقتصادية، إذ شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا غير مسبوق مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.

وبينما يزداد عدد العائلات التي تعيش في العراء تحت الخيام، تزداد الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية، في وقت تعجز فيه العديد من المنظمات الدولية عن الوصول إلى المتضررين بسبب التعنت الإسرائيلي في إدخالها وسيطرته على كافة معابر القطاع.

إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح داخليًا لجنوب غزة
إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح داخليًا لجنوب غزة

ارتفاع الأسعار بنسبة 1000%

وكشفت منظمة الأمم المتحدة، في تقرير حديث لها، أن أسعار السلع والمواد الغذائية في غزة ارتفعت بشكل غير مسبوق، حيث تجاوزت 1000% مقارنة بما كانت عليه قبل بداية الحرب.

وأشارت إلى أن المواد الأساسية مثل الخبز، الأرز، الزيت، اللحوم، والحبوب أصبحت نادرة حال محاولة الحصول عليها، بالإضافة إلى ارتفاع ثمنها، مما يجعل الحصول عليها أمرًا شبه مستحيل لآلاف الأسر.

وتزيد هذه الزيادة الضخمة في الأسعار من تفاقم أزمة الأمن الغذائي، حيث إن الفلسطينيين داخل غزة يعانون من مجاعة طاحنة نتيجة للحصار المستمر والظروف الاقتصادية الصعبة.

طوابير وازدحام وتدافع من أجل الحول على الغذاء
طوابير وازدحام وتدافع من أجل الحول على الغذاء

2 مليون فلسطيني بلا مأوى في غزة

من جانبه، كشف برنامج الأغذية العالمي "WFP" أن حوالي مليونين من سكان غزة بحاجة عاجلة لمساعدات غذائية، بعد أن أصبحوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار.

ومع اقتراب موسم الشتاء، يواجه هؤلاء الأشخاص ظروفًا قاسية، حيث يعيشون في العراء أو في ملاجئ غير ملائمة، كما أن العديد من المنازل في مناطق مثل شمال غزة، ورفح، وخان يونس تعرضت للدمار الكامل، مما جعل هذه العائلات تعيش في الخيام أو داخل مدارس تابعة لوكالة الأونروا، وهو ما يزيد من التحديات الإنسانية.

في ذلك السياق، حذرت الأمم المتحدة من أنه مع بدء موسم الأمطار سيتضاعف الوضع سوءًا بسبب الفيضانات المحتملة والمياه الملوثة، مما يزيد من المخاوف الصحية.

أكثر من مليون ونصف فلسطيني دون مأوى
أكثر من مليون ونصف فلسطيني دون مأوى

الأزمة الصحية ونقص المساعدات

وتتعمق الأزمة الإنسانية داخل غزة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات، إضافة إلى تدمير العديد من المنشآت الطبية بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدفها.

وتواجه المنظمات الإنسانية الدولية، وأبرزها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والصليب الأحمر الدولي، صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية بسبب القيود الإسرائيلية وتعنتها في مراحل مرور المساعدات عبر المعابر.

من جهة أخرى، هناك تحذيرات من تدهور الوضع الصحي مع تفشي الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه ونقص الأدوية الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون داخل غزة أزمة كبيرة بسبب تدمير البنية التحتية، حيث إن الكهرباء والمياه هي من بين القطاعات الأكثر تضررًا.

ومع حلول فصل الشتاء، من المتوقع أن تتفاقم هذه الأزمات، ما يزيد من المعاناة الإنسانية بشكل كبير، حيث تعرضت العديد من خطوط الكهرباء للدمار.