هل تقبل روسيا عرض زيلينسكى بتخليه عن أراضٍ أوكرانية؟

قال الدكتور محمود الأفندي، باحث في الشئون الروسية، إن إعلان الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، عن استعداده التنازل عن أراض أوكرانية من أجل السلام، لأنه يعلم أنه من المستحيل استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، لكن شرطه أن يكون التخلي عن الأراضي مقابل وضع الأراضي الأوكرانية المتبقية تحت مظلة حماية الناتو، بمثابة تجميد للصراع وليس إنهاءه.

وأضاف، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن التصريح في بدايته واقعي، لأن الجيش الأوكراني لا يملك سلاحًا، والخبرة العسكرية باتت معدومة، لكنه دخل في أمور غير واقعية بقوله بأن تبقى أوكرانيا في مظلة حلف الناتو، ما يساعدها على تعزيز الجبهات وتدريب القوات، ثم تبدأ المناوشات مجددًا بعد سنوات، وتصل قواعد عسكرية  للناتو إلى الحدود الروسية.

ولفت إلى أن أوكرانيا خسرت الأراضي، وهناك تقدم ملحوظ للقوات الروسية على مختلف الجبهات، لكن الاقتصاد الروسي يتأثر، لأنه كان مرتبطًا بالاقتصاد الأوروبي، إلا أن روسيا تعيد اتصالها شرقًا، وتتقدم في الصناعات المتطورة، مؤكدًا أن الاقتصاد الروسي سيتعافى بعد سنوات بعد ربطه بالدول الشرقية بدلًا من الأوروبية، موضحًا أن روسيا تملك 42% من الموارد الطبيعية في العالم، ولا يمكن لاقتصادها أن يقع تمامًا.

وأردف أن الحرب الدائرة تكسير عظام، وإن لم تنفذ روسيا شروطها بالقوة لن يكون هناك سلام، منوهًا بأن الطرف الأوكراني يحاول تجميد الصراع، بينما روسيا تريد استسلام الحكومة الأوكرانية، وتغييرها.