رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزمة الإنسانية تتفاقم فى غزة مع تصاعد العنف ونهب المساعدات

غزة
غزة

وصف مسئولو المساعدات والشهود، المشاهد الفوضوية والعنيفة التي حدثت عندما تم نهب قافلة ضخمة كانت تحمل ما يكفي من الدقيق لخبز الخبز لثلثي سكان غزة لمدة أسبوع، وذلك في هجوم وقع هذا الشهر.

وأكد المسئولون أن الهجوم نُفذ من قبل مجموعات إجرامية، وليس من قبل المدنيين الذين يواجهون الآن نقصًا حادًا في الغذاء في منطقة تعاني من خطر المجاعة، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير صادر لها اليوم الجمعة. 

ووقع الهجوم في 17 نوفمبر، ويُعد الأكثر شدة بعد شهور من تصاعد العنف ضد قوافل المساعدات في غزة، حيث حذر الخبراء من اقتراب حدوث مجاعة. ووفقًا للأمم المتحدة، يتم نهب ثلث أو أكثر من المساعدات التي تدخل غزة.

وقال أحد المسئولين: "هذه جريمة منظمة على نطاق واسع. إنهم يستولون على الإمدادات التي تم تمويلها من قبل الدول الأعضاء. هذه واحدة من العواقب المروعة للحرب، ومن العار أن يُسمح للأمور بالوصول إلى هذا الحد".

"سرقة إمدادات المساعدات في غزة: العواقب الخطيرة على حياة المدنيين وسط خطر المجاعة"

 

وأشار المسئولون إلى أن الهجوم على القافلة كان له عواقب خطيرة. وقال أحدهم: "توقف جمع الإمدادات والوقود بشكل كامل. الوضع فوضوي بالنسبة للوقود، وهذا يعني أننا لن نتمكن من المضي قدمًا حتى يتم حل المشكلة".

وأضاف مسئول آخر أن القافلة كانت تحمل ما يكفي من الدقيق لتشغيل المخابز لمدة أسبوع ل 1.5 مليون شخص في وسط وجنوب غزة. وبعد الهجوم، تم تفريغ مستودعات برنامج الأغذية العالمي وتوزيع ما يكفي من الدقيق لمدة يومين. وذكر المسؤولون أن قافلة صغيرة تمكنت من إدخال كميات تكفي ل 72 ساعة أخرى.

وأوضح المسئول: "نحن في حالة العيش يومًا بيوم. لا يوجد أي احتياطي. إذا نفد الدقيق، ستغلق المخابز، ويواجه مليون ونصف شخص خطر الجوع".

أفادت وكالات الأمم المتحدة بتدهور حالة القانون والنظام في غزة منذ أن بدأت إسرائيل استهداف قوات الشرطة التي كانت تحرس قوافل المساعدات في وقت سابق من هذا العام. واعتبرت إسرائيل الشرطة في غزة، التي تديرها حماس منذ 2007، جزءًا من المنظمة المسلحة.

هرب المئات من السجناء المدانين في بداية الصراع بعد تعرض السجون للقصف أو فرار الشرطة. وقالت وكالات المساعدات إن وكالة "كوجات" العسكرية الإسرائيلية، المسئولة عن التنسيق الإنساني في غزة، فشلت في اتخاذ إجراءات فعالة ضد اللصوص الذين أصبحوا أكثر جرأة.