لماذا بقاء جوميز خطر على الزمالك؟
لم تكن هزيمة الزمالك أمام المصرى وحدها سبب شعور جماهير الزمالك بالقلق على فريقها؛ لأن الهزيمة واردة لأى فريق فى أى مباراة، لكن مصدر قلق جماهير الزمالك الحقيقى هو البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للفريق.
جوزيه جوميز مدرب «حافظ» ليس لديه موهبة الابتكار، يتعامل مع كل المباريات بأسلوب واحد، وبالتالى فى كلمات قليلة ذكرت اثنين فقط من عيوب البرتغالى وما أكثرها.
جوزيه جوميز لا يجيد قراءة الفرق المنافسة، ولا يهتم بمعرفة نقاط القوة والضعف فى صفوفها؛ لذلك يواجه الكل بطريقة واحدة، رغم أنه فى بعض المباريات، خاصة أمام الفرق الكبيرة، قد تكون هناك أسباب قوية لتغيير طريقة اللعب أو تكليفات اللاعبين.
فى المباريات الكبيرة، ومنها مباراة المصرى الأخيرة يسمح جوزيه جوميز للمنافس بالسيطرة على وسط الملعب والتحكم فى إيقاع اللعب؛ ليصبح الزمالك مجرد «رد فعل»، وهو أمر لا يليق بفريق كبير.
من أخطر عيوب جوزيه جوميز إيقاع اللعب البطىء، الذى يصل لدرجة الملل، واستغراق وقت طويل فى بناء الهجمات؛ لذلك وعلى سبيل المثال لم يصنع الزمالك سوى فرصة واحدة فى الشوط الأول لمباراة المصرى، وعندما كان إيقاع الأداء سريعًا فى الشوط الثانى وصل الزمالك كثيرًا لمرمى محمود جاد، والسؤال لماذا لا يلجأ جوزيه جوميز للسرعة إلا بعد أن يصاب مرمى الزمالك بهدف.
أيضا لا نشاهد أى جمل تكتيكية، سواء فى الركلات الحرة أو الركنية، ويعتمد جوزيه على أحمد سيد زيزو فى تمرير الكرات العرضية، سواء من الركلات الركنية أو الركلات الحرة الجانبية، أما فى الركلات الحرة المواجهة للمرمى يكون التسديد المباشر من زيزو أو عبدالله السعيد.
الخطأ الأكبر لجوزيه هو عدم اهتمامه بالجانب البدنى للاعبين؛ لذلك منذ بداية الموسم الحالى لم تخل مباراة لعبها الزمالك من تعرض لاعب أو أكثر لإصابة عضلية؛ ما يؤكد ضعف فترة الإعداد ووجود خلل فى الأحمال التدريبية.
مدرب «حافظ» لا يجيد الابتكار ولا يهتم بدراسة الفرق المنافسة، وليست له بصمة فى الكرات الثابتة، لا يزعجه الأداء البطىء والتحركات العشوائية للاعبين، ويسمح بضياع السيطرة على منطقة المناورات، ولا يهتم بالجانب البدنى، يشكل بقاؤه خطرًا كبيرًا على الزمالك وطموحات جماهيره فى الفوز بالبطولات.