رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدى عطية: نصيحة والدي ظلت ملازمة لي حتى الآن

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر، استضافت جامعة دراية المائدة المستديرة الرابعة تحت عنوان شهادات المكرمين، وتحدث فيها كل من الحسين خضيري عن الوجه القبلي، الكاتب حسين عبد الرحيم عن الوجه البحري، الناقدة هدى عطية عن النقاد، الشاعرة علية طلحة عن الأديبات، الإعلامي سعد القليعي عن الإعلاميين، الشاعر عصام سنوسي عن محافظة المنيا، ويدير المائدة محمد سمير عبد السلام.

وقالت الناقدة هدى عطية: سأبدأ من أزمنة الألفة ولكن كيف لهذه الأزمنة أن تنفد إلى روحي، وهناك متسع في حضن الأصدقاء، وأول لحظة أصل فيها إلى أنني أريد أن أكون عارفة لشى ما، كان هناك درس في الابتدائية عن قطة اسمها بسبس وكنت أبكي لها.

وأضافت: علمني هذا الأمر الكثير ومعلمتي التي تحدثت معي ليست شئ عابر، ولكن هناك الكثير من الأمور، وأذكر أبي الذي توفي في الأربعين من عمره لكنه جمعنا قبل وفاته وبحكمة شديدة سألنا ما هي ''الزرعة'' التي إذا زرعناها تطرح بلا حساب وتحدث كل منا بإجابة مختلفة، وأخبرنا أننا خاطئين وأن الزرعة هي زرع القلب لكي نحصد قلوب.

وأكملت: أول حدث ثقافي لي كنت في الرابعة الابتدائية وأنا أقف أمام سور النادي القريب من مدرستنا، ورأيت الشباب يلعبون وكنت اريد اللعب معهم.

وتابعت: دخلت للنادي من فتحة ضيقة فأمسكوني ودخلوا بي للمدير واتضح أنه قريب لنا، فطلبت منه اللعب مثل الشباب، وكان ذا وعي كبير، فقال لي سأقوم بعمل دروس خصوصية تحضرين فيها زملاءك في المدرسة وأحضرت زميلاتي بالفعل وتلقينا دروس كثيرة.

وأكملت: أخذت عددا من الخطابات بأوامر من مدير النادي، ووزعتها للمدارس لكي يحضر الأطفال واقمنا مسابقة بين الطلاب في المواد المفروضة علينا.

هدى عطية: كانت أمي المنبه اليومي التي توقظني

وتابعت: أمي كانت تلاحظ اجتهادي وكانت أمي المنبه اليومي التي توقظني، وفي العاشرة من سني جربت القراءة وكنت أشتري كتب من مصروفي، وقرأت شعر العامية وأول ما قرات كانت رواية سارة للعقاد، وفي الإعدادي والثانوي كان أساتذتي من المولعين بالأدب، وكان أحدهم فاروق صالح الذي يكتب الشعر والأغنية ودخلت مسابقة الإلقاء وفزت بها على مستوى الجمهورية.

وواصلت: التحقت بكلية الآداب وكل رغباتي كلية الآداب لغة عربية وتفوقت وعينت معيدة في القسم، وتربيت على يد عز الدين اسماعيل ومحمد عبد المطلب وعبد القادر القط وغيرهم.

حصلت على الماجستير والدكتوراة وحصلت على بعثة داخلية لفترة وكنت اختار موضوعات صعبة، وتوالت مسيرتي وغيرت تخصصي والتحقت بالنقد الأدبي وقرأت الفسلفة وعلم النفس وعلم الاجتماع وانقطعت لفهمهم لمدة 7 سنوات، كنت اعرف ان الناقد لا بد ان يكون عبارة عن معرفة شاملة، وهكذا.

واختتمت: درست النقد الأدبي ولي كثير من التجارب مع الطلاب في محطات مهمة، وبدأت من هنا علاقتي بأندية الأدب والحقيقة أنا أحد أبناء قصور الثقافة، غير المخلصين، وهم الذين أثبتوا لي أن ما فعلته في رحلتي لم يذهب سدى بهذا التكريم الذي حزته.