جهود "أمريكية - فرنسية" لإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع صدور إعلان مشترك أمريكي-فرنسي حول وقف إطلاق النار في لبنان، حيث يُنتظر أن يتزامن ذلك مع بيان من رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، مما يشير إلى احتمال وجود اتفاق دبلوماسي وشيك.
التصعيد العسكري الإسرائيلي
وفي السياق ذاته، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، موافقته على مواصلة العمليات العسكرية في الجبهة الشمالية، مع تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 ضربة استهدفت مواقع يُزعم أنها تابعة لحزب الله، بما في ذلك أهداف مالية.
وذكرت القوات الجوية الإسرائيلية أنها شنت هجمات استهدفت 20 موقعًا في العاصمة بيروت خلال دقيقتين باستخدام ثمانية مقاتلات، كما استهدفت 13 موقعًا آخر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل شخص واحد على الأقل وجُرح 26 آخرون في غارة على منطقة النويري وسط بيروت، دون إصدار تحذيرات بالإخلاء مسبقًا.
ردود الأفعال الدولية
ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الوضع بأنه "لحظة حاسمة"، معربةً عن أملها في أن تسفر المناقشات المكثفة مع الشركاء العرب عن حلول لتخفيف التوتر، وتُجرى مناقشات مكثفة على المستوى الدولي، خاصة مع تدخل الولايات المتحدة وفرنسا، لاحتواء الأزمة.
انتهاكات موثقة
وذكرت صحيفة هآرتس أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يحقق في مقطع فيديو يُظهر جنوده يقومون بمحاكاة زفاف مسيحي داخل كنيسة في قرية دير ميماس بجنوب لبنان، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
وقد تمثل الجهود الأمريكية-الفرنسية خطوة نحو تهدئة الوضع، لكن تنفيذ الاتفاق يعتمد على مدى التزام الأطراف المعنية، ومع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، يظل خطر التصعيد قائماً، خاصة في المناطق المأهولة.
وقد تؤدي هذه الأزمة إلى تدخلات أوسع من قِبل القوى الدولية والإقليمية، كما أن الوضع الحالي يشهد حالة من الترقب بين تصاعد ميداني وضغوط دبلوماسية لوقف التصعيد.