رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الرز: نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار فى لبنان

محمد الرز
محمد الرز

قال محمد الرز، الكاتب والصحفي اللبناني البارز، إنه عندما يقبل حزب الله بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، كما يقترح الأمريكي آموس هوكشتاين، فهذا يعني أن الالتزام يشمل كل بنود القرار المذكور بما فيه البند الثامن الذي ينص على انسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي 15 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأن يتسلم الجيش اللبناني ومعه قوات الطوارئ الدولية حصرًا كل المهام الأمنية في المنطقة منزوعة السلاح، لافتًا إلى أنه في حال تطبيق هذا القرار فهو يعتبر عمليًا فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة.

 

ما هو مشروع هوكشتاين لوقف الحرب في لبنان؟

أضاف الرز في تصريحات  لـ الدستور: "وفق هذا المعطى جاء إلى لبنان الأسبوع الماضي آموس هوكشتاين، وهو يحمل مشروعًا من تسع نقاط، ينص على تطبيق القرار 1701 وانسحاب قوات حزب الله إلى شمال الليطاني، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق على الحدود اللبنانية".

تابع: "كذلك تضمن المشروع تعزيز قدرات وعتاد الجيش اللبناني في الجنوب، وتوسيع قوات الطوارئ الدولية، وتسليمها مهام عملية إضافية كالتفتيش والمداهمة، كذلك نص المشروع على إشراف الجيش اللبناني على مطار بيروت ومرفئها، وتوليه مهمة مراقبة الحدود اللبنانية السورية، منعًا لعمليات تهريب السلاح إلى الداخل اللبناني، وأن يتم تشكيل لجنة اميركية وفرنسية وبريطانية وألمانية، للإشراف على تنفيذ القرار الأمني وينتهي المشروع بنقطة ختامية تدعو لترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة بشكل نهائي". 
ولفت الكاتب اللبناني إلى أن الحكومة اللبنانية تتحفظ على البند المتعلق بتشكيل اللجنة الدولية الأمريكية الأوروبية لدواعي مفهوم السيادة الوطنية، لكنها في المقابل ترضى بسائر بنود المشروع، مضيفًا: "عكس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يرفض انسحاب قوات حزب الله إلى شمال الليطاني من دون نزع سلاحها، إضافة إلى دعوته لتشكيل قوات دولية متعددة الجنسيات لتحل محل قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، زاعمًا أن الثقة فيها باتت مفقودة". 

 

نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار

واعتبر الرز، أن نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في هذه المرحلة مستفيدًا من التفويض الذي أعطاه إياه البيت الأبيض- بحسب قوله-، متابعًا: "وأعطى  نتنياهو حرية التصرف في حروبه على لبنان وغزة والضفة الغربية، وصولًا إلى إيران، ريثما تنتهي الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

 اختتم الرز تصريحاته، قائلًا: "ولذلك انتهز نتنياهو الضوء الأمريكي الأخضر ليحاول تحقيق أي إنجاز يقربه من الزعامة التاريخية للاحتلال، لكنه فشل في لبنان، ولم ينجح في غزة حتى الآن، فلجأ إلى تصعيد مجازره ضد المدنيين ورجال الإسعاف والدفاع المدني والأطباء في غزة ولبنان، على أن يفتح باب التفاوض في ظل الرئيس الأمريكي الجديد، أي أن يعطي الفرصة لرئيس قادم إلى البيت الأبيض وليس إلى رئيس مغادر".