الأقصر تتألق في الموسم الشتوي.. و"تسويق السياحة الثقافية": نسب الإشغال تجاوزت 85%
قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن مدينة الأقصر - الوجهة الأولى للسياحة الثقافية في مصر والمشتي السياحي الرئيسي - تشهد ارتفاعًا كبيرًا في نسب الإشغال الفندقي خلال الموسم الشتوي الحالي.
وتشير التقارير إلى أن نسب الإشغال في الفنادق العائمة والثابتة تتجاوز 85%، مدفوعة بتوافد السياح من الجنسيات الأوروبية مثل الألمان والفرنسيين والإسبان، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح من دول جنوب شرق آسيا.
كما يواصل زوار اليوم الواحد، من المصريين والأجانب القادمين من الغردقة وأسوان، في زيادة الإقبال على المدينة.
وأضاف “عثمان” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أنه رغم النجاح الكبير الذي تحققه السياحة الثقافية في الأقصر، إلا أن هناك حاجة لتطوير الأنماط السياحية لتعزيز استدامة القطاع، من خلال اضافة مشروعات ترفيهية إلى المدينة لجذب شرائح جديدة من الزوار.
مطالب بتنويع الأنماط السياحية بالأقصر كمقصد سياحي ثقافي شتوي
وقال عثمان: “الأقصر مدينة ذات طابع ثقافي استثنائي، ولكنها بحاجة إلى مشروعات جديدة مثل ملاهٍ عالمية أو منتجعات سياحية متنوعة تضيف بعدًا ترفيهيًا، مما يساعد على زيادة فترة إقامة السياح وتوسيع قاعدة الزوار.”
وأضاف “عثمان” أن الأقصر تُعد من أهم الوجهات السياحية في مصر خلال فصل الشتاء، حيث يتوافد عليها السياح للاستمتاع بجوها المعتدل ومعالمها الأثرية، مثل معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك.
ويتميز الموسم الحالي بعودة قوية للسياحة الدولية، حيث تشير بيانات الغرف السياحية إلى زيادة في حجوزات الفنادق والرحلات النيلية مقارنةً بالسنوات الماضية.
ويظل تطوير الأنماط السياحية في الأقصر خطوة حيوية لتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية، مع استمرار ارتفاع نسب الإشغالات وتوافد السياح، تبقى الأقصر نموذجًا للمدن التي تجمع بين عبق التاريخ وفرص التنمية المستقبلية.
المشروعات مقترحة
من جانبه، أكد الخبير السياحي سعيد البطوطي عضو مفًوضية السفر الأوربية، أن الأنشطة الترفيهية هي أكثر ما يبحث عنه السائح بعد الانتهاء من زيارة الأماكن السياحية، لذلك لابد من خلق مناطق جذب عائلية تناسب الزوار من مختلف الفئات العمرية.
وأضاف في تصريحات خاصة، أنه أيضًا لابد من تطوير المناطق المحيطة بالمعابد لتضم مطاعم ومقاهي ثقافية وأسواق تقليدية، وكذلك تقديم أنشطة مثل الحفلات النيلية وتنظيم فعاليات تسلط الضوء على التراث الثقافي للمدينة.