زيلينسكى يخشى أن تكون أوكرانيا "أرض اختبار" للأسلحة الروسية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده كانت مستهدفة بنحو 500 طائرة بدون طيار في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 20 صاروخًا واشتكى من أن روسيا تستخدم البلاد "كأرض اختبار" لذخائرها.
وعلى الرغم من أن أول استخدام روسي على الإطلاق لصاروخ أوريشنيك الباليستي متوسط المدى على دنيبرو يوم الخميس لفت انتباه العالم، إلا أن زيلينسكي سلط الضوء اليوم الأحد، في بيان له، على زيادة مستوى هجمات الطائرات بدون طيار “شاهد”.
وتابع أنه تم إسقاط 50 طائرة بدون طيار ليلة الأحد من أصل 73. وأضاف أنه خلال الأسبوع السابق أطلقت روسيا ما مجموعه 460 طائرة بدون طيار مصممة إيرانيًا في المجال الجوي الأوكراني.
وقال: "أوكرانيا ليست أرض اختبار للأسلحة. أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة. لكن روسيا لا تزال تواصل جهودها لقتل شعبنا ونشر الخوف والذعر وإضعافنا"، حسب صحيفة الجارديان.
وتقول أوكرانيا إن روسيا أنشأت مصنعين لإنتاج طائرات "شاهد 136" بدون طيار ذات الأجنحة الدلتا المميزة، والتي تطلق عليها موسكو اسم "جيران 2"، في تتارستان، على بعد نحو 800 ميل من الحدود في أوكرانيا. وقال مصدر حكومي في كييف إن الإنتاج يصل إلى "مئات الطائرات أسبوعيًا".
وقال مصدر حكومي في كييف إن الإنتاج يصل إلى "المئات في الأسبوع".
غالبًا، ما يتم إطلاق الطائرات بدون طيار على أوكرانيا بمجرد أن تكون جاهزة، وبينما تظل أسهل في إسقاطها أو تحييدها مقارنة بالصواريخ عالية السرعة، فإنها تعطل الدفاع الجوي للبلاد ويمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة برأس حربي يبلغ وزنه 50 كجم عندما تصل إلى أهدافها.
في أكتوبر، تم إطلاق 2023 طائرة بدون طيار من طراز شاهد على أوكرانيا، وهو رقم قياسي وفقًا لجيش كييف.
تشير أرقام الأسبوع الماضي إلى أن معدل الهجمات لا يزال مشابهًا مع الهجمات على كييف والمدن الكبرى في كل ليلة تقريبًا، مما يؤدي إلى إرهاق السكان المدنيين الذين يستيقظون على تنبيهات الغارات الجوية.
تعديل الطائرات بدون طيار
وتعمل روسيا باستمرار على تعديل الطائرات بدون طيار في محاولة لجعلها أكثر فتكًا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر الجيش الأوكراني مقطع فيديو لرأس حربي حراري، والذي يخلق سحابة من النار تبلغ درجة حرارتها حوالي 2000 درجة مئوية عند تفجيره، ويعتبر قاتلًا بشكل خاص إذا انفجر داخل المباني.
وقالت مصادر عسكرية أوكرانية إن الجهود جارية أيضًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي لمحاولة إنشاء "أسراب طائرات بدون طيار" حيث يتواصل الشاهد وينسق الهجمات بطريقة تطغى على الدفاعات الجوية. ومع ذلك، فمن غير الواضح مدى فعالية هذه التكنولوجيا.