رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورش فنية وتراثية تستعيد الهوية المصرية بملتقى شباب المحافظات الحدودية بالإسكندرية (خاص)

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

مع انطلاق فعاليات الورش الفنية والإبداعية، ضمن الملتقى الثقافي التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بالمدينة الشبابية بأبي قير، بمحافظة الإسكندرية تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 27 نوڤمبر الحالي.. كانت "الدستور" هناك في جولة ثقافية حول ما يقدمه الملتقى من ورش إبداعية.

المسرح أبو الفنون

قال المخرج محمد صابر مدرب ورش المسرح بالملتقى، إنه ما لا شك فيه أن المسرح أبو الفنون الذي يجمع جميع أنواع الفنون وبالتالي فهو يجمع جميع الطوائف من مختلف الجنسيات والمحافظات ومن ثم أهمية دوره كأحد روافد القوة الناعمة والذي نحن في أشد الحاجة إليه الآن.


وأكد "صابر" أن  دور ورش المسرح في الملتقى وسيلة هامة وفعالة في تعارف الشباب واندماجهم وفي حوار ارتجالي كأداة من أدوات التمارين التي يقوم بها الشباب في الملتقي قد يتحدث كل متدرب عن محافظته وأهم معالمها وتراثها ويحدث هذا النوع من التعارف والانتماء والدمج بين جميع المتدربين بورشة المسرح التي تقام من ضمن ملتقى شباب أهل مصر بالإسكندرية. 


وتابع "صابر" تقوم الورشة على شقيين أساسيين وهما، الجزء الأول منها هو جزء نظري يتعرف فيه المتدربين على دراسة مكثفة لعلم المسرح ما هو المسرح لماذا يطلق عليه أبو الفنون ما هي عناصره الأساسية وما هي عناصره الفرعية، ما هو الممثل وما هي أدواته، وكيف للممثل المبتدئ أن يكسر عامل الخجل الذي ينتابه أول مرة ماهو الارتجال التعريف ببعض المصطلحات المسرحية.


والجزء الثاني هو الجانب العملي وهي عبارة عن تمرينات لياقة بدنية ثم تحضير مشاهد ارتجالية بين المتدربين من وحي خيالهم ثم تجهيز عرض المسرح ليكون هو عرض الختام.

أهل مصر تجربة فريدة من نوعها

من جهتها، قالت الشاعرة والقاصة عزة رياض في تصريحات خاصة لـ"الدستور": يعد ملتقى أهل مصر لشباب المناطق الحدودية تجربة فريدة من نوعها، حيث يوفر للشباب فرصة للتعلم والتطوير، وبناء علاقات قوية مع أقرانهم، وهذا الملتقى يؤكد أهمية الاستثمار في الشباب، وتمكينهم من لعب دور فعال في بناء مستقبل أفضل لمصر كما يشكل ملتقى أهل مصر لشباب المناطق الحدودية منصة حيوية تجمع شباب مصر من مختلف المحافظات، لا سيما تلك الواقعة على الحدود، وهذا الملتقى يهدف إلى تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، وتعزيز روح الانتماء الوطني، وبناء جسور التواصل بين الأجيال، وتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية، التي تأتي عبر غرس قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب، وتعريفهم بتاريخ وتراث بلدهم، ويتضمن الملتقى مجموعة متنوعة من الفعاليات والورش التدريبية.


وأكدت "رياض" أن ورش كتابة القصة والشعر التي يقيمها الملتقى تعمل على تشجيع ودفع الشباب لتعزيز موهبتهم، ودفعهم لانتاج مشروع أدبي خاص بهم، يمثل بيئتهم، سواء كان شعر أو قصة، عبر الكتابة الإبداعية  قد نتفهم ما يشغل هؤلاء الشباب والفتيات وما يحيط بهم من مشاكل.


وتباعت، أن الورش لا تنتهي بتقديم منتج إبداعي بل يتجاوز الأمر بمعالجة ومناقشة ما يتم طرحه من قضايا داخل النص الإبداعي سواء كان شعر أو قصة إلى جانب ذلك طرح التوصيات بتبني مثل هذه الأعمال وخروجها إلى النور.

الحكي والتراث الشعبي

من جهتها، قالت باحثة التراث الشعبي سمر عناني مدربة في إطار برنامج ورش ملتقى أهل مصر التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية: اخترت أن يكون الحكي في هذه الدورة من الملتقى عن رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر وأهم نقاط الوصول التي بوركت بخطوات السيدة مريم وأهم الأديرة والكنائس التي بنيت على طريق الرحلة ذهابًا وإيابًا تمجيدًا وتخليدًا لمسارات الرحلة والعودة، بالإضافة إلى حكى السير الشعبية ممثلة في سيرة أبو زيد الهلالي ومعرفة الفرق بين سيرة البطل الشعبي والحكاية وكيف كانت بطولات البطل الشعبي وما تحمله شخصيات السير من أخلاق وقوة وشجاعة وذكاء، أما الجزء الثاني من الورشة هو الألعاب الشعبية فبرغم التنوع الثقافي لمحافظات مصر الحدودية نجد أنه تجمعهم ألعابهم الشعبية والتي قد تكون متطابقة تمامًا والذي يدل على وحدة النسيج الثقافي للمصريين.