رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتحى إمبابى يكشف لـ"الدستور" التفاصيل الكاملة لنشر مشروعه الإبداعى بمعرض الكتاب (خاص)

 الروائي فتحي إمبابي
الروائي فتحي إمبابي

تستعد دار روافد للنشر، لنشر مشروع الروائي فتحي إمبابي، والذي يصدر بالتزامن مع الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. 

والأعمال التي تصدر في طبعات جديدة هي روايات، شرف الله، العلم، مراعي القتل، أقنعة الصحراء، فضلًا عن المجموعتين القصصيتين، "السبعينيون" و"مستعمرة الجذام".

صعوبات النشر التي واجهها فتحي إمبابي

وحول مشروعه الروائي وإعادة نشره بما يتيح للأجيال الشابة التعرف على أدبه، قال الكاتب الروائي الكبير، فتحي إمبابي: بداية نشر أعمالي الأولى مثل "العرس"،  "نهر السماء" فى ثمانينيات القرن الماضى ومنذ ذاك الحين ويمثل لي النشر مسألة عسيرة للغاية ولم يتسم بالسهولة التي لقيها الكثير من الكتّاب الآخرون، ورغم أن نصوصي دائمًا ما تتسم بالموضوعية والجدارة الفنية والمحتوى الإنساني العميق والنصوص من حيث اللغة وعناصر الرواية إلا أنني دائمًا أعاني فى النشر بشكل كبير بسبب جرأة الموضوعات التي أتناولها خاصة الحديث عن قضية المعرفة، وأذكر أن الكثير من النصوص كرواية "العرس" فى مطلع الثمانينيات قد نشرتها على نفقتي الخاصة.

وأردف إمبابي، في تصريحات لـ"الدستور": فإذا كان النشر للمرة الأولى يلاقى كل هذه الصعوبات فما بالك بإعادة النشر وهذه قضية أخرى وأذكر أنني فى مطلع الألفية الثانية كانت مصر تموج بقضية اسمها زمن الرواية، كانت الرواية فى مصر هى الفن الذي ينال إقبالًا كبيرًا جدًا سواء من المبدعين أو القراء، ومن ثم كانت هناك مسألة إعادة الطبع، فدائمًا ما كانت هناك الطبعة الثانية، لكن بالنسبة لي هذا لم يحدث فإعادة طبع بعض نصوص حدثت بصعوبة كبيرة. 

وأضاف: أذكر أن رواية مثل أقنعة الصحراء التى أطبعها تحت اسم "آلام المحارب"، فهذه الرواية نفدت طبعتها في فترة قصيرة جدًا بعدما صدرت عام 2002 تقريبًا ولم يعد نشرها، وهكذا فى بقية النصوص فهناك صعوبة بالغة.

روايات نشرها فتحي إمبابي على نفقته الشخصية

وتابع فتحي إمبابي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": أيضا رواية "شرف الله" نشرتها على نفقتي الخاصة، وأتذكر أن الصديقة الفنانة ياسمين صقر هى التي نفذت غلاف الرواية بعدما صممته أنا بنفسي لكنها أضافت وطبعته أى الغلاف فقط على نفقتها، بينما تحملت أنا تكاليف طباعة الرواية والتى كانت باهظة جدًا ولم أجد ناشرًا يحاول إعادة طبعها، بالتالي عندما أقول إن الصديق والأخ إسلام عبدالمعطي، مدير دار روافد سيعيد نشر عدد لا يستهان به من الروايات كما الاتفاق المبرم بيننا منذ حوالي الشهر، فسوف يعيد طبع أقنعة الصحراء ورواية العلم وهي من أجمل رواياتي وكانت قد صدرت عن دار الهلال والتي تحكي عن الصعود السريع للثورة الليبية وإعدام الطلاب فى ميادين بني غازي وقصة الحب بين طبيب ليبي عائد من ألمانيا وهى قصة حب ضمن إطار البيئة الثقافية للمجتمع الليبي.

والأغاني في رواية "العلم"، وهي عبارة عن بيت شعر واحد يطلق فى قلب الصحراء، يطلقه الحبيب للحبيبة أو العكس ويكنى الحبيب أو اسمه بكلمة العلم، لأنه معروف بسمته وقيمه وبجماله ووسامته وهي معروفة بذلك لمن غير مصرح لهم بذكر اسم الحبيب علنًا وبيت الشعر هذا ينطلق عبر كافة الصحراء تعبيرًا عن الحب.

تفاصيل رواية "العلم" للكاتب فتحي إمبابي

وأوضح إمبابي: أيضًا في رواية "العلم" ثريا الفتاة ابنة المجتمع البدوي الذي يعيش فى بيوت الصفيح والرعاة، المجتمع الذي عندما بدأ يكتشف البترول، وتخرج ثريا من بيوت الصفيح إلى الفيلل والقصور والعربات الفارهة وتسافر وتتغير تمامًا وترتدي ملابس من أشهر بيوت الموضة فى باريس وتخترق ثريا فى هذا العالم الجديد خلال عقد من الزمن مع زوجها صاحب أشهر شركات المقاولات.

 أما رواية "أقنعة الصحراء" فتتحدث عن الحرب العراقية الأولى وعن دائرة الصليب الأحمر تتحرك على الحدود بين العراق والكويت والسعودية، ويعمل في هذه المنطقة طبيب مصري فى الصليب الأحمر وفى النقطة التي يعمل بها الطبيب يجتمع مصابو الحرب من كل الجنسيات عراقيين وكويتيين وسعوديين ومصريين، ويتلقى هذا الطبيب مع طبيبة فرنسية وتنشأ  بينهما علاقة حب وفى النهاية يجدون شهاب فاقد الذاكرة، رواية أقنعة الصحراء نفدت طبعتها الأولى ولم يقبل الناشر إعادة نشرها.

رواية "شرف الله"

ويمضي فتحي إمبابي عن إعادة نشر مشروعه الروائي لافتًا إلى: كما ستنشر رواية "شرّف الله"، وهى الرواية الأهم فى تاريخ الأدب المصري والعربي من حيث الشكل والمضمون، والرواية تمثل 600 سنة من حكم المماليك.

فى هذه الرواية أخذت فكرة النموذج الاجتماعي، العمدة والفلاح والفتاة الصغيرة والأم الطيبة والصحراء، العقل الجمعي العام المصري الواعي واللاواعي، بالنسبة للصحراء فى الرواية كانت يقطنها مأذون وزوجته كل 100 سنة يذهب لإحضار زوجته من جزر الواق واق، لكن نتيجة لكثرة خطوط التواصل فى العصر الحالي تاه الرجل وهو خارج ووقع فى جزر الواق السفلية.

 كل الشخوص فى الرواية تخرج فى رحلة سنوية لزيارة إبراهيم الدسوقى، والذي يتحدث عن صعوده لطبقات السماء السبعة ومن ضمن الشخصيات فى الرحلة الشاب المسيحى المحب لبنت العمدة ويستقبلونه فى الرحلة برحابة شديدة دون أن يتخلى هو عن دينه أو يدعوه هم لدينهم. 

واختتم إمبابي موضحًا: كما سيعاد طبع مجموعتين قصصيتين، الأولى "السبعينيون"، وفى مجملها تتحدث عن الحركات الطلابية لجيل السبعينيات. أما المجموعة الثانية هى "مستعمرة الجذام"، وتحكي عن النخبة، أما القصة التى تحمل المجموعة عنوانها، فتحكي عن رغبة امرأة فى الصعود لطبقة النخبة الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية فى الوقت الذي تجتاح فيه الحشرات والقوارض المدينة.