سيد ضيف الله: 70% من أي عمل روائي تنتمى لمنطقة اللاوعي
قال د. سيد ضيف الله أستاذ النقد الأدبي المساعد بقسم النقد الأدبي بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، إن المؤلف الروائي يكتب روايته بوعى ٣٠٪ أما ال٧٠٪ فهي كتابة دون وعي وهو ما يتيح مساحة للناقد الاشتباك مع المؤلف خاصة فى الجزء المتعلق باللاوعي.
وأضاف "ضيف الله"، خلال حفل توقيع ومناقشة كتابه "الرواية التاريخية النسوية" الصادر عن بيت الحكمة للثقافة، منذ قليل، أن الناقد يضع مساحة بين العمل الأدبي ونقده.
محمود الضبع: كتاب "الرواية التاريخية النسوية" لسيد صيف الله جزء من مشروعه النقدي
وبدوره قال د. محمود الضبع، عميد كلية الآداب بجامعة قناة السويس، إن مأزق النقد الذى سقط فى تبعية الغرب حاول سيد ضيف الله وزملائه ومن بعده التخلص منها فى أعمالهم النقدية.
وأضاف: أن الجيل الاول من النسوية وقضاياها انتهت منذ نصف قرن، وما تبعها من تطورات فى القضايا النسوية ومنها ما بعد التفكيكية وما بعد الحداثة، متسائلا هل الكاتبات فى عالمنا العربي على علم بما حدث من تطور على النسوية وقضاياها حول العالم؟.
وأوضح “الضبع”: أن العقل الجمعي العربي مازال يقف عند نقطة بعينها لا نستطيع تجاوزها الان منها ما يتعلق بالجنس ومنها ما يتعلق بالدين، لافتا أن ما ورد فى كتاب سيد ضيف الله جزء منه جاء من خبرته وقراءاته، وجزء اخر جاء من سياق مشروع كبير للناقد الدكتور سيد ضيف الله وليس مشروعه اجمالا، مشيرا إلى أن الرواية التاريخية هي التي يقودها بطل تاريخى وهو مأزق وصعنه فيه جورجي زيدان.
وأشار الضبع إلى أن هناك ثمة قضايا حول النقد ذاته مازالت محل إشكالات منها التاريخ الجنساني، وغيرها من المداخل التى لا تتناسب مع الأكاديمية العربية.
ولفت إلى أن ما يتعلق بالنسوية هي فى حد ذاتها تشمل خلطا في تلقينا العربي لكل ما هو نسوي، مثلا هل كل طرح يصدر عن امرأة هو نسوي، أم تشمل الأعمال التى تتناول المرأة وتكون صادرة عن روائي رجل، لافتا إلى أن تحليل النسوية فى الابداع هو تحليل محتوى، وان ما يفعله الدكتور سيد ضيف الله هو تحليل تفكيكي وهرمونطيقي.