محمد عفيفى: البحث فى تعريف لمصطلح الرواية التاريخية ما زال مستمرًا
وجه الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، الشكر للدكتورة صفاء النجار، لمقدمتها وإدارتها ندوة حفل توقيع ومناقشة لكتاب "الرواية التاريخية النسوية" الصادر عن بيت الحكمة للثقافة، من تأليف د. سيد ضيف الله، أستاذ النقد الأدبي المساعد بأكاديمية الفنون، ضمن فعاليات "صالون بيت الحكمة الثقافي".
محمد عفيفي: البحث فى تعريف لمصطلح الرواية التاريخية ما زال مستمرًا
وقال "عفيفي"، إن المساجلات الفكرية فى القاهرة فى القرن الماضى عندما كانت القاهرة عاصمة للثقافة العربية، لافتًا إلى أن كتاب سيد ضيف الله من الكتب المثيرة للجدل، موضحًا أن أول ما لفت انتباهه مصطلح الرواية التاريخية وليس فى مصطلح النسوية.
وأضاف أن التاريخ لا يقتصر على رصد الماضى فقط بل برصد الحاضر والمستقبل، وأن كل شىء أصبح تاريخًا، وبالتالى فالرواية التاريخية هى أن كل رواية هي تاريخ، وأنه على سبيل المثال عندما كتب نجيب محفوظ الثلاثية لم يقصد كتابة رواية تاريخية ومع الوقت أصبحت رواية تاريخية.
وأوضح عفيفي أن كل رواية تاريخ، ومعنى الرواية التاريخية وغيرها من المصطلحات المثيرة للجدل لأنه غير متفق عليه وأنه أحيانًا يظهر كمصطلح مضلل، وأن الدكتور سيد ضيف الله عندما تناول موضوع الرواية التاريخية النسوية فى كتابه الجديد، فإنه رجع لبعض الكتابات التى كتبتها أديبات، إلا أنه أغفل مثلًا كتابات إحسان عبدالقدوس التى عبرت عن المرأة هل تندرج ضمن الكتابات النسوية.
وأشار عفيفي إلى أن المسافة بين إبداع الروائى وتأويل الناقد من النقاط التي يثيرها الكتاب، موضحًا أن الجدل بين ما يكتبه المبدع وبين تأويل الناقد من الإشكالات المستمرة التي لم تحسم بعد.
ولفت إلى أنه كان يتمنى حضور الكاتبات التي يتناول الكتاب رواياتهن مثل ضحى عاصى، والروائية جوخة الخارقة فى الندوة لبحث الحالات بينهن والناقد مؤلف الكتاب.