تطوير مصانع الغزل والنسيج في مصر.. خطوة نحو استعادة الريادة الاقتصادية
قال المهندس سطوحي مصطفى رئيس جمعية مستثمري أسوان، إن قرب افتتاح أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بالمحلة الكبرى سيسهم في تعميق التصنيع المحلي. افتتاح أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه تسعى مصر في الآونة الأخيرة إلى إعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج، التي تُعد واحدة من أعرق الصناعات الوطنية وأكثرها ارتباطًا بالاقتصاد المصري وتأتي هذه الجهود ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تطوير المصانع الحكومية وإعادة تأهيلها لتكون قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
وأكد أن هذه الخطوة ضرورة اقتصادية واستراتيجية، حيث تُسهم صناعة الغزل والنسيج في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة مع توافر القطن المصري المعروف بجودته العالية ويؤكد خبراء أن تطوير المصانع الحالية يمكن أن يُعيد لهذه الصناعة دورها التاريخي في دعم الاقتصاد من خلال زيادة الصادرات وتحقيق عوائد مالية كبيرة.
وأشار إلى أنه إلى جانب البُعد الاقتصادي، يلعب تطوير مصانع الغزل والنسيج دورًا اجتماعيًا محوريًا من خلال خلق الآلاف من فرص العمل. ويشمل ذلك العمالة المباشرة في المصانع وكذلك القطاعات المرتبطة بها، مثل زراعة القطن وصناعة الملابس ويُعد هذا التطوير خطوة حيوية لتقليل معدلات البطالة وتحسين مستوى معيشة العديد من الأسر المصرية.
وأكد أن القطاع كان يواجه تحديات عديدة، أبرزها التكنولوجيا القديمة وقلة التمويل، إلا أن الحكومة تعمل على تجاوز هذه العقبات عبر خطة تشمل تحديث الماكينات، وتدريب العمالة، وتشجيع الشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة.
وأوضح أن تطوير صناعة الغزل والنسيج ليس مجرد مشروع اقتصادي، بل هو استثمار في هوية مصرية أصيلة، وخطوة طموحة نحو استعادة مكانة "صنع في مصر" في الأسواق الدولية.
