رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبهتنا الداخلية

 

لا يزال أهل الشر يخططون بتصميم شديد الدهاء لإشعال الجبهة الداخلية ضد الحكومة والرئيس وإضعافها، بل والعمل بجد على تصدعها ترقبًا للانقضاض عليها فور انهيارها.


ولا يكفون ليلًا ونهارًا عن الانتقاد السلبى لكل المشروعات القائمة والتحدث عن ضياع فكر الأولويات.. فسمعنا شعارات سطحية لا تتناسب مع ألف باء معركة البناء والتطوير مثل شعار البشر قبل الحجر.. فكيف يتطور البشر دون أن توفر له الدولة الحجر متمثلًا فى بناء المدارس والجامعات والمستشفيات والأندية؟؟


وكيف الوصول لتلك الأبنية دون عمل الطرق والكبارى ووسائل المواصلات الضرورية؟
أهل الشر يعلمون جيدًا أزمتنا الاقتصادية الطاحنة.. ويسعون جاهدين لزيادتها ووضع العراقيل لعدم حلها.. فيعمقون الأفكار السلبية فى عقول المواطنين وإيهامهم بعدم جدوى تطوير البنية التحتية وإنشاء الطرق وبناء الكبارى.

 وهنا يأتى دور وسائل الإعلام بنشر الوعى الجمعي.. فلا يوجد نمو اقتصادى فى دولة لا تهتم بالبنية التحتية والطرق المناسبة والسلسة لوسائل النقل لتسهيل التصدير وتقليل تكلفة الاستيراد عبر الموانئ والمطارات.. وتلك المشروعات «التى يحاولون تهميش أهميتها» تخلق الكثير من فرص العمل وتنمى التجارة الداخلية والخارجية ناهيك عن جذب الاستثمار الخارجى للبلاد.


كلنا نعلم الأخطار الخارجية حولنا من الاتجاهات الأربعة وندرك أهدافها وليس خفيًا على أحد محاولات العدو الصهيونى تهجير شعب غزة لداخل سيناء.. كذلك ضربات الحوثيين من اليمن للسفن العابرة فى قناة السويس مما أدى إلى انهيار حصيلة الدخل القومى من العملة الصعبة.. والتكاليف الباهظة التى تتحملها الدولة من أجل توفير الحل البديل لنقص مياه النيل بإنشاء محطات التحلية وغيرها تفاديًا لأى ظروف قد تطرأ علينا «كالجفاف مثلًا» بعد أن تمت إثيوبيا إنشاءها سد النهضة.


الكثير الكثير من التحديات علينا أن نواجهها.. ولن نستطيع القيام بذلك دون تقوية جبهتنا الداخلية.. ومقاومة الأفكار السامة التى تستهدف وحدتنا الوطنية.
أعاننا الله على الصبر والعمل الجاد من أجل معشوقتنا الغالية مصر.