رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير لـ"الدستور": برنامج إيران النووى بين السلمية والتهديدات المتبادلة

محمد شمص
محمد شمص

صرّح الباحث السياسي محمد شمص، المتخصص بالشأن الإيراني، بأن التصعيد النووي الإيراني دخل مرحلة جديدة بعد وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث تبنت واشنطن سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، لا سيما في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

وأكد شمص، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إيران دائمًا ما تدعي أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأنها لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي حتى الآن.

 ومع ذلك، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا بفرض عقوبات على برنامج إيران النووي، بالتزامن مع عقوبات غربية جديدة على طهران.

دوافع التصعيد الإيراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية 

 

 

وأوضح شمص أن هذا التصعيد يأتي في أعقاب إعلان إيران نيتها استئناف المفاوضات ضمن إطار مجموعة (5+1)، بالتوازي مع زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.

وأشار إلى أن إيران هددت باتخاذ خطوات تصعيدية إذا استمرت الضغوط الأمريكية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يشمل زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، كإجراء للرد على أي عقوبات إضافية.

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، قال شمص إن إسرائيل تواصل التلويح بشن هجوم جديد على إيران. وأوضح أن طهران تستعد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي من خلال عملية تحمل اسم "الوعد الصادق 3"، وهو قرار استراتيجي محسوم على أعلى مستوى، لكنها تنتظر التوقيت السياسي الملائم لردع إسرائيل ومنع تكرار اعتداءاتها.

في السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه مع قادة الحرس الثوري، إلى أن "أي ضعف من جانب إيران سيشجع إسرائيل على استهدافها مجددًا".

كما لفت شمص إلى تنامي الدعوات في إيران لتغيير العقيدة النووية، حيث قدم 43 نائبًا في مجلس الشورى الإيراني عريضة إلى مجلس الأمن القومي تطالب بمراجعة الفتوى التي تحرم امتلاك السلاح النووي. وأضاف أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق أمام إيران لتطوير قنبلة نووية، رغم الفتاوى السابقة للإمام خامنئي التي تحرم ذلك.