رويترز: العقوبات الأمريكية على موسكو تعوق سبل الاتحاد الأوروبى لدفع ثمن الغاز الروسى
قال خبراء اقتصاد روس، اليوم الجمعة، إن العقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو قد تغلق السبيل الوحيد الذي يمكن للعملاء الأوروبيين من خلاله دفع ثمن الغاز الروسي، وتزيد من التقلبات في سوق الصرف الأجنبي في روسيا، وتدفع موسكو إلى الاقتراب من مدار بكين، حسب ما أوردته "رويترز".
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على بنك "جازبروم" الروسي، يوم الخميس، تمنع المقرض الذي تسيطر عليه الدولة من القيام بأي معاملات جديدة متعلقة بالطاقة تمس النظام المالي الأمريكي.
كما استهدفت الولايات المتحدة حوالي 50 بنكًا روسيًا آخر ونظام بنك روسيا لنقل الرسائل المالية (SPFS).
وتدرس المجر وسلوفاكيا، اللتان لديهما عقود طويلة الأجل مع شركة الطاقة الروسية جازبروم، التغييرات، وفقًا "لرويترز".
مدفوعات الاتحاد الأوروبى لموارد الطاقة الروسية
ورفض نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، التعليق عندما سألته "رويترز" عما إذا كان بنك "جازبروم" سيستمر في تلقي المدفوعات من العملاء الأوروبيين أم لا.
وقال محللون في بنك سينارا للاستثمار، وفقًا لرويترز: "من المرجح أن تصبح مدفوعات الاتحاد الأوروبي لموارد الطاقة من خلال بنك جازبروم مستحيلة في نهاية عام 2024".
وتضمنت العقوبات فترة تقليص للمعاملات التي تشمل جازبروم بنك حتى 20 ديسمبر، وتلك المتعلقة بمشروع النفط والغاز سخالين-2، في أقصى شرق روسيا، حتى 28 يونيو2025.
وقال الكرملين، اليوم الجمعة، إن العقوبات كانت محاولة من جانب واشنطن لعرقلة صادرات الغاز الروسية، ولكن سيتم التوصل إلى حل.
وقال "جازبروم بنك" إن العقوبات لن تؤثر على عملياته المصرفية، لكنه لم يرد على أسئلة "رويترز" بشأن حلول دفع الغاز.
وفي مارس 2022، طالبت موسكو الدول المعادية لروسيا بدفع ثمن إمدادات الغاز بموجب مخطط يتضمن تحويل العملة الصعبة إلى روبل. ويمكن للمشترين فتح حسابين في جازبروم بنك، أحدهما بالروبل والآخر بالعملة الأجنبية.
والآن، سوف يحتاجون إلى إيجاد وسيط آخر.
وأجازت الولايات المتحدة المعاملات المتعلقة بالطاقة مع استثناءات معينة لعشرات المؤسسات المالية الروسية حتى 30 أبريل 2025. ويقول بعض المحللين إن "جازبروم بنك" قد يُضاف إلى تلك القائمة، حسبما ذكرت "رويترز".
وقال وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، إن السويد لن تخيفها استفزازات روسيا، وذلك بعد أن ألمح الرئيس فلاديمير بوتين إلى توجيه ضربات إلى الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وقال جونسون للصحفيين، في مؤتمر صحفي مشترك في ستوكهولم مع نظيره الأوكراني رستم عمروف: "إن التصعيد والاستفزاز الروسي الذي لاحظناه مؤخرًا هو محاولة لتخويفنا من دعم أوكرانيا، وهذا سيفشل.. هذا لن يحدث".