إبراهيم عبدالمجيد يقلّب أوراق العمر فى «الدستور»: المناصب عطّلتنى.. وهذه قصة الـ5 جنيهات وعركة الكبار
كشف الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد الكثير من الأسرار عن بدايته وطقوسه في الكتابة وذلك خلال حلوله ضيفًا على منتدى أوراق الذي تستضيفه جريدة «الدستور» ويديره د. يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان.
وقال عبدالمجيد: “أرى أنني أخدت حقي من النشر والكتابة وهناك أجيال أخرى يمكن لها أن تتواجد، لكن هناك منبر مفتوح لي لأكتب فيه وهو الصحافة وأنا أرى أنها أهم في رحلتي”.
أضاف: "حدث موقف 1972 حين نشرت قصة في مجلة الطليعة بـ5 جنيهات، فحصلت على الخمس جنيهات وذهبت للأتيليه ووجدت هناك الشاعر أمل دنقل والروائي يحيي الطاهر عبدالله، وبعد أن شربنا اختلفا مع بعضهما فقاما يضربان في بعضهما وأنا بينهما ومن هذا الوقت قررت أن أعرض عن أي معارك أدبية، بالطبع كان هناك هجوم علىَّ في بعض الأحيان مثل معركة جيل الستينيات، لكنني حين كتبت كتابي "أيامي الحلوة" لم اذكر فيه إلا ما أتذكره من أيامي الحلوة، حتى المعارك التي ذكرتها طرحت منها الأسماء، ولم أذكر فيها أسماء مَن هاجموني، كنت أنزل لوسط القاهرة كل ثلاثاء وحين استحم أطرح كل ما سمعته وأظل أستمع للموسيقى.
منتدى أوراق
وتابع: "أنا لم أسع لمنصب، وكل منصب حصلت عليه لم أظل فيه 3 أو 4 سنوات، كانت المناصب تعطّلني، فكان هناك حل هو أن أقوم بطلب ندبي بالاتفاق مع سمير سرحان، وقمت بعمل سلسلة كتابات جديدة وقامت الدنيا علىَّ بسبب رواية كتبها سمير غريب وكفّروني بسبب هذه الرواية وأكملت العام الرابع واستقلت، وذلك بعد مرور الأزمة.
وأكد إبراهيم عبد المجيد: "أمسكت منصبا في الهيئة هو أنني كنت أدور على الأقاليم وأتابع ما حدث، والحقيقة اكتشفت الكثير من المواهب في هذه الأقاليم، وكثير منهم نصحته بالمجيء للقاهرة وحدث هذا من بعضهم، وهم الآن أسماء معروفة.
وتابع: "كنت كلما رأيت موهبة أحضرها، لأنني مؤمن بأن العالم مستمر، ولا يجب ان يبقى منك إلا ما هو طيب، وما حدث من المعركة الشهيرة لجيل الستينيات وإقصاء العديد منهم فقد حدث أن جاء إدوار الخراط وكتب عن جيل السبعينيات، ولم أهتم للأمر وإقصاء كبار مثل مجيد طوبيا الذين كان حزينا جدًا لهذا الأمر، لكن آمنت بما قاله سعيد الكفراوي بأن ما حدث من تقسيم الجيل هو تقسيم بلهارسي، أي أنه مثل البلهارسيا، لدي حظ مختلف، المدارس كان فيها النظام الملكي، وكانت مدرستان في الحي ورخيصة جدا، كانت هناك فرق تمثيل ومثلت دور فلاح وأنا عندي خمس سنين، وكان هناك مدرسة اسمها سوسن كنت أحبها جدا وتمنيت أن أنجب بنتا واسميها سوسن بسببها وكنا ندخل سينمات وكنت حريصا على حضور الحفلات، أرى السينما وأعرف القصة لمَن وأقرا القصة، كانت هناك ساعتان للقراءة الحرة، وكان لدينا ملعب ومنطقة للجمباز، وجماعات للسينما والرياضة والمسرح.