رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتحف المصري الكبير.. صرح أيقوني لا مثيل له في العالم

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

على هامش إنشاء وافتتاح المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية في مصر والعالم، شهدت المنطقة المحيطة تحديث وتوسيع شبكة الطرق المؤدية إلى المتحف، بالإضافة إلى إنشاء مواقف سيارات واسعة تتناسب مع تدفق الزوار.

وخلال الفترة السابقة لافتتاح المتحف المصري الكبير قامت الحكومة المصرية بتنفيذ سلسلة من الجهود لتحسين وتطوير الطرق والمناطق المحيطة بالمتحف لضمان تيسير حركة الزوار وتعزيز تجربتهم إلى جانب زراعة مساحات خضراء ومرافق خدمية.

المتحف المصري الكبير

وحاليًا المتحف المصري الكبير في وضع التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة منه، حيث سيتم فتح 12 قاعة عرض رئيسية لأول مرة، وتعرض هذه القاعات نحو 24 ألف قطعة أثرية على مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة، بالإضافة إلى الأجزاء التي تم تشغيلها مسبقًا، وتسعى هيئة المتحف إلى استقبال حوالي 4000 زائر يوميًا خلال هذه المرحلة التجريبية.

وتحتوي قاعات المتحف المصري الكبير على مجموعة من القطع الأثرية التي تمتد من عصر ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني، وذلك وفقًا لسيناريو عرض متحفي متطور ومتقدم، وتتناول قاعات المتحف ثلاثة موضوعات رئيسية تتعلق بالحضارة المصرية القديمة، وهي الملكية، والمجتمع، والمعتقدات.

 

وفي التقرير التالي نستعرض جهود تحسين الطرق والمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير والجهود التي بذلت في بنائه.

 

تطوير طرق المتحف المصري الكبير 

وقبل الافتتاح التجريبي له بدأت محافظة الجيزة خلال أكتوبر الماضي وفق المركز الإعلامي للمحافظة، تطوير مشروعات الطرق المحيطة والمؤدية للمتحف المصري الكبير والمنطقة الأثرية، وتم تطوير المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس.

وشهد طريق الفيوم أعمال تطوير ورفع كفاءة شاملة، وإضافة مسطحات خضراء، ولاند سكيب، وإنشاء ممشى سياحي يتناسب مع مشروع المتحف المصري الكبير، إلى جانب تجميل وطلاء الأسوار، وتحسين وسائل الإنارة مع إضافة إضاءات جمالية، وزراعة نخيل وتشجير في ميدان الرماية ومدخل مساكن الضباط.

وامتدت جهود التحسين إلى الطرق -حول المتحف المصري الكبير- التي تربط المتحف بمناطق سياحية أخرى مثل منطقة الأهرامات، وذلك لتيسير الحركة السياحية والحد من الازدحام المروري.

الممشى الأثري بالمتحف المصري الكبير

أحد أهم الطرق التي تم انشائها في محيط المتحف المصري الكبير، وهو الممشى السياحي في منطقة الرماية، تحديدًا أعلى ميدان الرماية وطريق الفيوم، على طول 2 كم وعرض 500 متر؛ من أجل ربط المنطقة الأثرية بالأهرامات بالمتحف المصري الكبير. 

كما يوفر الممشى للزوار وسيلة نقل مريحة لزوار المتحف المصري الكبير للتوجه إلى المنطقة الأثرية بالأهرامات، بالإضافة إلى خطط بأن يضم الممشى مجموعة متنوعة من الخدمات الترفيهية مثل المطاعم والمحال والبازارات.

ولا يحجب الممشى رؤية المتحف المصري الكبير، إذ أنه تم تنفيذه وفق معايير فنية وهندسية دقيقة، حتى لا يؤثر على المظهر الحضاري للأهرامات، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من الممشى والطرق المحيطة بالمتحف قريبًا.

 

مواقف سيارات بالمتحف المصري الكبير

ومن ضمن تمهيدات الطرق التي جاءت مع انشاء المتحف كانت مواقف السيارات المنتشرة حوله ضمن مشروعات التطوير والتنمية حول المتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه، حيث وفرت الحكومة ساحات انتظار ومواقف حضارية، وتطوير المناطق العشوائية، وإعادة تخطيط الحركة المرورية، وذلك بهدف استيعاب الحركة المرورية.

أما بالنسبة للمناطق العشوائية المحيطة، فقد تم العمل على تطويرها وتجميلها، بما يشمل تجديد الأسوار وطلائها، وزيادة المساحات الخضراء من خلال زراعة الأشجار والنخيل.

طلاء الطرق والعقارات 

ومن أجل الحفاظ على الواجهة الحضارية للمتحف، عمدت محافظة الجيزة طلاء العقارات الواقعة على الطرق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، منهم الطريق الدائري والمداخل الرئيسية مثل طريق الإسكندرية الصحراوي، وطريق 26 يوليو، والطريق الأبيض.

وتسير عمليات الطلاء وفق معايير فنية وهندسية لتكون بأعلى جودة، ووفق الجداول الزمنية المحددة لسرعة إنجاز المشروع، ومعالجة أي تحديات قد تظهر خلال تنفيذها، حتى تعطي لمسة جمالية للطرق المؤدية للمتحف.