رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر والسعودية.. شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون السياحي والاستثماري

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

عقدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية اجتماعًا مهمًا مع وفد الغرفة التجارية بمكة المكرمة، الذي يزور القاهرة حاليًا. 

 

شهد الاجتماع مباحثات مكثفة حول سبل زيادة التعاون المشترك وآليات مضاعفة الاستثمارات والتبادل السياحي بين البلدين، خاصة في مجالات الحج والعمرة والسياحة الدينية والاستثمار الفندقي.

ضم الوفد السعودي 28 من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يمثلون قطاعات متنوعة، وخلال اللقاء، تم عقد عدة ورش عمل متوازية تناولت قضايا السياحة المستجلبة، الاستثمار الفندقي، خدمات النقل، والحج والعمرة. شهدت هذه الورش نقاشات بناءة ووضعت أسسًا واضحة للتعاون المستقبلي، مع الاتفاق على خطوات عملية لتحويل هذه الأسس إلى مبادرات فعلية.

وأكد المشاركون على أهمية استمرار التواصل بين الطرفين من خلال تبادل الزيارات وعقد اجتماعات دورية لتقييم التقدم في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى تطوير برامج مبتكرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين المصريين.

العلاقات السياحية بين مصر والسعودية

في كلمته الترحيبية، أكد نادر عياد، أمين صندوق غرفة شركات السياحة، على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية تربطهما شراكة استثنائية، خاصةً في مجال السياحة، موضحا أن مصر تعد وجهة مفضلة للسياح السعوديين، حيث تستقبل نحو 1.5 مليون سائح سعودي سنويًا، مما يمثل نصف عدد السياح العرب في مصر. كما أشار إلى أن الموسم الماضي شهد أداء حوالي 750 ألف معتمر مصري لمناسك العمرة، إضافة إلى استقبال المملكة نصف مليون زائر مصري.

وأشاد عياد بالتطور الكبير في البنية التحتية المصرية، مما يوفر فرصًا استثمارية واعدة في مجالات إقامة الفنادق والمنتجعات والمراكب النيلية، بالإضافة إلى تعزيز التكنولوجيا السياحية وتطوير برامج التدريب في القطاع.

شراكة استراتيجية لدعم الاقتصاد

من جانبه، شدد أحمد الشريف، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة، على أهمية مصر كشريك اقتصادي واستثماري رئيسي للمملكة. وأكد أن زيارة الوفد تأتي في إطار حرص المملكة على تعزيز التعاون التجاري والسياحي مع مصر، باعتبارها بلدًا يتمتع بمكانة خاصة السعوديين. كما أشار إلى التسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين في منطقة مكة المكرمة، موضحًا الإمكانيات التنافسية التي تجعلها وجهة استثمارية مميزة.

اختُتم اللقاء بتبادل التكريم والدروع بين الطرفين، تأكيدًا على قوة العلاقات الثنائية. كما قدم الجانب السعودي عرضًا توضيحيًا حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مكة المكرمة، مع التركيز على المشاريع المرتبطة بالسياحة الدينية والخدمات اللوجستية.

آفاق جديدة للتعاون

اتفق الطرفان على وضع رؤية مشتركة لتنفيذ مشاريع تعزز من حجم التبادل السياحي والاستثماري بين البلدين. كما تم التأكيد على أهمية استثمار العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية في مصر والسعودية لدعم الجهود الاقتصادية المشتركة بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.


هذا اللقاء يمثل خطوة جديدة في مسيرة التعاون المصري السعودي، ويؤكد على الرغبة المشتركة في تطوير قطاع السياحة والاستثمار، بما يعزز من مكانة البلدين كمحاور إقليمية للتنمية الاقتصادية.